أكد رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، في افتتاح الدورة ال 56 ل «معرض دمشق الدولي»، أن الاقتصاد السوري «كان ولا يزال قادراً على تجاوز تأثيرات كثيرة لأزمة الاقتصاد والمال العالمية وتداعياتها»، مشيراً إلى أن سورية «أصبحت نقطة استقطاب للمستثمرين وللشركات الصناعية التي تجد في السوق السورية فرصة مضمونة لتحقيق مشاريعها واستثماراتها». وتشارك في المعرض 48 دولة بينها 15 عربية و33 أجنبية، منها مصر والأردن والعراق والسلطة الفلسطينية والكويت وتركيا والصين وإيطاليا والهند وكوريا، فيما تغيب الشركات الأميركية نتيجة استمرار العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الإدارة الأميركية على سورية، وفي المقابل تحضر الشركات الإيرانية بمشاركة واسعة. ولفت عطري إلى «النتائج المشجعة التي تحققت على الصعد الاقتصادية والاجتماعية في سورية، على رغم الظروف الاقتصادية والأزمات المالية العالمية». وأكد «ارتفاع معدلات النمو والناتج المحلي الإجمالي وفق ما هو مستهدف في خطة الإصلاح الاقتصادي، وانخفاض نسبة البطالة إلى حدود مقبولة، وتضاعف حجم الموازنة العامة، تحديداً الجانب الاستثماري منها وتطور بيئة الاستثمار في شكل واسع، وازدياد حجم التوظيفات الاستثمارية في المشاريع التنموية والخدمية والسياحية لمستثمرين محليين وعرب وأجانب». يُذكر أن الاستثمار الأجنبي ارتفع في سورية من 120 مليون دولار عام 2002 إلى 1.1 بليون العام الماضي. وتسعى الحكومة إلى جذب 136 بليون دولار خلال السنوات السبع المقبلة. وأشار عطري إلى أن الحكومة «أنشأت بنية تحتية متطورة وحديثة، وأربع مدن صناعية كبرى، وسمحت بإنشاء المصارف وشركات التأمين الخاصة والمشتركة وجامعات خاصة، تؤدي دورها التنموي. وأوضح المدير العام ل «المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية» محمد حمود، أن عدد المشاركين في المعرض «بلغ 4523 بينهم 2530 عارضاً محلياً و1993 عربياً وأجنبيا،ً في حين بلغت المساحات الإجمالية المؤجرة نحو 71 ألف متر مربع».