تطورت محاولة مراهقيْن سعوديين، لسلب مقيم آسيوي، لتنتهي بمقتله طعناً بسكين، اخترقت رقبته. وتمكنت الأجهزة الأمنية في مدينة الدمام، فك «الغموض» الذي لازم القضية، وأحلها إلى «أحجية». إذ توصل رجال الأمن إلى الفاعليْن، وأُلقى القبض عليهما، ليعترفا بارتكاب الجريمة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن غرفة العمليات الرئيسة في الشرطة، تلقت أخيراً، بلاغاً هاتفياً من أحد الأشخاص، يخبر فيه عن وافد آسيوي مُلقى على الأرض، مُلطخاً بالدماء. فتمَّ فور تلقي البلاغ توجيه دوريات الأمن والإسعاف إلى الموقع، إذ وُجِد أن المصاب فارق الحياة بعد تعرضه إلى طعنة بآلة حادة في الرقبة». وباشر قسم التحقيقات في مركز شرطة شمال الدمام، الانتقال إلى الموقع، بما في ذلك فرقة من التحريات والبحث الجنائي، وتولى المحققون ضبط الإفادات عن القضية، ومعاينة مسرح الحادثة من قبل المختصين في إدارة الأدلة الجنائية. وأضاف الرقيطي، «بدت القضية منذ الوهلة الأولى، في غموض تام، في ظل غياب أي دليل مادي أولي، أو معلومات تحقيقية أولية يمكن الانطلاق من خلالها». ووجه مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله محمد الزهراني، بتشكيل فريق عمل، يضم «كفاءات» في مجال التحقيق والبحث والتحري في شرطة الدمام، لتولي القضية. وترأس فريق العمل مدير شرطة الدمام العميد أحمد الفعر. ولفت الناطق الإعلامي في شرطة الشرقية، إلى «حرص الفريق على مراجعة الإجراءات كافة، منذ بداية تلقي البلاغ، وتكثيف التحقيقات في القضية في نطاق الواقعة، بما في ذلك استدعاء عدد من المشتبه فيهم، ومناقشتهم، وجمع قاعدة معلومات مهمة، من خلال التحريات الدقيقة عن المُتوفى، ومكان تواجده، والمنطقة المحيطة، وظروف الوفاة». وأردف الرقيطي، «تمكن رجال الأمن من خلال ربط البيانات والمعلومات التحقيقية، من حصر الاشتباه وتوثيق الاتهام في مواطنيْن (19 سنة) عن علاقتهما في مقتل الوافد. وجرى القبض على أحدهما مساء أول من أمس، فيما تم القبض على الأخر مساء أمس، بواسطة فرقة من البحث الجنائي في شرطة الدمام». وأكد التحقيق المبدئي مع المتهمين «ثبوت تورطهما في طعن الوافد في رقبته، بسكين كانت في حوزة أحدهما، ما أدى إلى مقتله، بعد محاولة تهديده لسلب ما في حوزته، بيد أنه قاومهما». وأبان أنه تم «إيقاف المتهمين، وما زال التحقيق جارياً معهما، حيال القضية من قبل محققي مركز شرطة شمال الدمام».