أسفر شجار جماعي، وقع الأسبوع الماضي، بين 27 مقيماً آسيوياً، عن مقتل احدهم، طعناً بسكين، سددها له أحد المتشاجرين، داخل مقر سكن شركة يقطنه نحو 500 عامل. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على القاتل، بعد 36 ساعة من وقوع الجريمة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: «إن شرطة محافظة الجبيل، تلقت مساء الثلثاء الماضي، بلاغاً من طريق غرفة العمليات، من مندوب إحدى الشركات، عن حدوث مضاربة جماعية داخل سكن عمال الشركة، الواقع على أحد الطرق السريعة، والذي يحوي أكثر من 500 عامل»، مضيفاً ان «الشجار وقع بين سبعة من إحدى الجنسيات، في مقابل 20 من جنسية أخرى، بسبب خلاف بين اثنين منهم في موقع عملهما. ونتج من المشاجرة إصابة أحد المتشاجرين (في العقد الثالث)، بعد تعرضه إلى الطعن في الجهة اليمنى من الصدر، بأداة حادة. وقام زملاؤه بنقله إلى أحد المستشفيات القريبة من الموقع، متأثراً بجراحه، بيد أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى». وأبان ان الشرطة «كلفت فور تلقيها البلاغ قسم التحقيقات بالشرطة والأدلة الجنائية باتخاذ الإجراءات اللازمة. فيما باشر قسم التحريات والبحث الجنائي تقصي المعلومات اللازمة عن القضية. وتمكنت من خلال الجهود التي تواصلت لمدة 36 ساعة، من تحديد هوية الجاني المتسبب في الإصابة القاتلة، وهو مقيم آسيوي (في العقد الثاني من العمر)، ويعمل في الشركة ذاتها التي يعمل فيها القتيل وبقية المتشاجرين، واعترف بعد مواجهته بالأدلة والقرائن المثبتة عليه، بقيامه بطعن المقتول بسلاح أبيض (سكين)، أرشد إلى موقع إخفائه. وعُثر عليه، وكان مقبضه ملطخاً بالدماء، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من جانب المختصين، وإيقاف المتهم وأطراف الشجار. وما زال التحقيق جارياً في القضية».