أوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبد السلام مشاط، أن الأمانة لاحظت من خلال أعمالها وتقاريرها الميدانية والمعنية بالنظافة أخيراً، كثافة الكميات من النفايات الموجودة في الشوارع والميادين العامة والتي من أسبابها سلوك بعض قائدي المركبات، إذ يعمدون إلى إلقاء القاذورات والنفايات من نوافذ السيارات، مشيراً إلى أن تطبيق قانون الغرامات المالية على المخالفين والمقرر تفعيله قريباً سيحد من هذه الظاهرة خلال المرحلة المقبلة. وكشف مشاط عن نية الأمانة عقد مؤتمر صحافي قريباً مع مرور العاصمة المقدسة بهدف شرح آلية قانون المخالفة وتعريف مرتادي البقاع الطاهرة بالأضرار الناتجة عن ذلك، والأذى الذي يلحق الآخرين من هذه الظاهرة، يتناول القيم الدينية المتعلقة بالنظافة باعتبار أن الدين الإسلامي يحث على النظافة بشكل عام. وأضاف: «من أبرز أهداف حملة «نظافة البقاع الطاهرة»، تغيير سلوك وعادات بعض ساكني مكةالمكرمة ممن يعمدون إلى الإساءة إلى المظهر العام لمكة بإلقاء النفايات من السيارات، إضافة إلى زرع قيم جديدة في أبناء وبنات العاصمة المقدسة، وإظهار مكةالمكرمة بصورة مشرفة لكل مرتاديها من زوار ومعتمرين وحجاج». وأشار إلى أن آلية تنفيذ هذه الحملة تأتي من طريق آلية مبرمجة من جانب الأجهزة المسؤولة في الأمانة، إذ جرى توزيع العمل على مجموعتين صباحية ومسائية تستهدف كل مجموعة شرائح مختلفة حسب أوقات تواجد الشرائح المستهدفة. وزاد: «إن المجموعة الصباحية تستهدف طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والتي بلغ عدد مدارسها في العاصمة المقدسة أكثر من 600 مدرسة، وإجمالي طلابها وطالباتها أكثر من 165 ألف طالب وطالبة، إضافةً إلى استهداف طلاب وطالبات الجامعة، والبالغ عددهم نحو 20 ألف طالب وطالبة، مع العلم أن هناك بعض الدوائر الحكومية التي تشارك الأمانة في توزيع عينات الحملة مثل إدارة المرور والإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة وجامعة أم القرى وبعض الجمعيات الخيرية في المنطقة». ولفت مشاط إلى أن المجموعة المسائية في الحملة تستهدف الميادين العامة والأسواق والمراكز التجارية والحدائق العامة، وتغطيتها من طريق فرق اختصاصية تتضمن لجاناً من الأمانة والمرور، والبلديات التي تتبع للمنطقة.