أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن «كل تأخير في موضوع الكهرباء هو من مسؤولية رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) تحديداً لا مسؤولية اللجنة ولا الوزراء لأنه هو من يؤخر». لافتاً إلى أن «كل الناس توقعت أن مشروع البواخر تم تلزيمه والناس بدأت تقبض عمولة ولكن لم يتم تلزيمه». وقال عون في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل في الرابية أمس: «بحثنا الوضع الأمني وحال السرقات التي تضاعفت وحصل نوع من التوسع الغريب في كل القرى وحصلت جرائم عدة، ننبه وزارة الداخلية وعليها الحذر أكثر لأن الجرائم والسرقات تحصل في وضح النهار». وأضاف: «تطرقنا إلى المادة 52 التي تنص على تصديق كل مشروع معجل يحال إلى المجلس النيابي والمجلس لا يقره، والقانون يقر بناء على اقتراح مجلس الوزراء وتصديق رئيس الجمهورية والمادة قد تكون الوحيدة التي تعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية. الكل يشكو من أن رئيس الجمهورية لا صلاحيات لديه. هذه الصلاحية له، وحتى لا تتوقف عجلة الدولة إذ ليس في إمكانها أن تحكم من دون مال، وهذا الموقف نشكر عليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يدعم هذا الموقف ونأمل بإقراره في الجلسة المقبلة للحكومة». وتابع: «ما زلنا ننتظر الموازنة، تجتمع الحكومة وتقول أقررنا الموازنة ثم تغيب في سبات عميق. لا أعرف إذا كانوا يوزعون «فاليوم» بعد الجلسة حتى لا يناموا مدة طويلة وهذا مؤسف أننا أصبحنا في آخر السنة ولم تُقر الموازنة بعد وهذا أمر لا يجوز». وتناول عون قانون الانتخابات، وقال: «إذا كانت هناك حكومة فلتطرح مشاريعها ويصوت عليها داخل مجلس الوزراء أولاً، خصوصاً أن البعض كلما طالب أحد ما بقانون معين يعترض بداعي أن هذا يحجمه. نحن لا نريد أن نحجم أحداً بل أن يأخذ كل شخص حجمه الطبيعي، وإذا رأى أنه يحجم وفق القانون هذا يعني أنه أخذ حجماً أكثر من حجمه. لا أحد يريد تشليحه أصواته، وكلنا نخضع للمقاييس نفسها ومن سطا على غيره فقط يشعر بأن الناس تريد أن تحجمه، لكن الناس تريد استرجاع حقوقها». وأضاف: «نحن مع أي شكل من أشكال القانون النسبي، وأنا أفضل لبنان دائرة واحدة أو كل واحد يصوت لوحده». وقال رداً على سؤال: «الحكومة عاجزة عن أمور كثيرة وأسباب التعجيز معروفة، من يتجرأ أن يؤخر مشروع الكهرباء أو المياه لو لديه حياء؟ بلايين الدولارات تسرق وتهدر بينما الشبكات لا تكلف ربع ما سرق. هناك لامسؤولية وجشع رهيب للإفادة من مشاريع الدولة، ربما لا يريدون الكهرباء ويريدون إعادتها إلى القطاع الخاص». وعن لقائه العميد فايز كرم قال: «خرج من السجن بعد أن نفذ عقوبته ومر إلى هنا وقلنا له الحمدلله على السلامة وعاد إلى منزله والموضوع ليس للشرح أكثر من ذلك». وفي الموضوع البيئي سأل: «هل يعرف وزير البيئة أين تصرف المواد التي تلوث في سنترال الذوق والجية؟ إذا أراد البقاء على العتم لأن الباخرة تلوث فليقل ذلك للبنانيين. لينظر إلى جروح الطبيعة عبر الكسارات والرمول وغيرها لا إلى باخرة ستزود لبنان بالكهرباء». وعن تساهله مع الحكومة وعدم استقالته كما فعل في حكومة الرئيس سعد الحريري، أجاب عون: «عندما تأتي اللحظة التي نريدها. فكل معركة لها توقيتها ومكانها». وفي شأن التعيينات في الإدارات العامة قال: «عيّنوا مجلس الخدمة المدنية ونأمل بأن يكملوا، هذا الأمر لم يعد يهمني، إذ كيف ما نظرنا نجد أن هناك أناساً في قراراتهم وبالتأجيل يهدمون الدولة. نحدد الخسائر التي يمكن أن تنتج من التصرفات اللامسؤولة. يعتدون في أماكن معينة على سلطات غيرهم وعندما تأتي السلطة إليهم لا يمارسونها».