ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس (الإثنين) في مقر إقامته بروضة خريم، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء. وفي بداية الجلسة أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على الاتصالات والمشاورات والمباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول، ومبعوثيهم حول مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وآفاق التعاون وسبل دعمها وتعزيزها، ومن ذلك استقباله كلاً من: الرئيس اليمني عبدربه منصور، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في بيانه إلى وكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس استعرض بعد ذلك مستجدات الأحداث وتطوراتها عربياً وإقليمياً ودولياً. مرحِّباً في هذا الشأن بالقرارات الصادرة عن القمة العربية في دورتها ال23 في بغداد التي تناولت عديداً من القضايا التي تهم العالم العربي. وتطرق المجلس إلى البيان الصادر في ختام الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الاستراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأميركا، الذي عقد في الرياض (السبت) الماضي، وأثنى المجلس في هذا الصدد على الأهداف التي يتمحور حولها المنتدى، والممثلة في وضع إطار رسمي للتعاون الاستراتيجي في القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بين الجانبين. مثمّناً في سياق آخر، ما ورد في البيان بشأن الوضع في سورية، وبخاصة استنكار أعمال القتل والعنف التي يرتكبها النظام السوري، وتأكيده الحاجة إلى وقفها فوراً، ومطالبته بوضع حد لجميع أعمال العنف في سورية، إلى جانب تجديد دعمه لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان، ومناشدته جميع الدول التي لها علاقة مباشرة بالنظام السوري لدعم جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية. وشدَّد مجلس الوزراء على أن الوقف الفوري للقتل في سورية ينبغي أن يشكِّل أولوية الجهود الدائمة، وفق خطة الجامعة العربية وفي الإطار العام للشرعية الدولية. وعبَّر المجلس على الصعيد ذاته، عن تقدير المملكة لمختلف الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة السورية، ومن بينها مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في إسطنبول الذي اعترف في ختام أعماله بالمجلس الوطني السوري المعارض ممثلاً شرعياً لجميع السوريين والمظلة للمنظمات المعارضة الموجودة فيه، ومحاوراً رئيسياً للمعارضة مع المجتمع الدولي. فضلاً عن تأكيده مجدداً على أهمية التطبيق الكامل من جانب النظام السوري لقرارات الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية وخطة عنان المؤلفة من ست نقاط. وأشاد المجلس بموقف تركيا المشرف والمعبِّر عن صداقة حقيقية للشعب السوري بكل طوائفه وجماعاته. وبيّن أن مجلس الوزراء ثمَّن القرارات الصادرة عن قمة الأمن النووي التي عُقِدت في العاصمة الكورية سيول، بهدف تعزيز الأمن النووي، مجدِّداً حرص المملكة على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وبذل كل جهد ممكن لتجنب المخاطر والحوادث النووية، ولذلك وقَّعت المملكة على أهم الاتفاقات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالاستخدامات السلمية والآمنة للطاقة الذرية.