عندما نتحدث عن إنجازات فريق ما وإخفاقاته وسوء بعض أحواله في بعض مواسمه وروعة أحواله في بعض مواسمه تأتي التعليقات مضحكة في بعض المواقف ،حيث إن أحد المتعصبين نطق جملة غريبة عندما شاهد أحوال فريق النصر حيث جاءت المفردات مليئة بالحسرة التي ربما يشعر بها ، أحِسّ أن النصر مسحور!! تارة تجده يلمع بإنجازاته وتارة تجده (مغبش بكثرة مشاكله)، لذلك ربما يؤثر الشد النفسي كثيرا لكن التأثير الأقوى هو عندما تتجاهل ادارات الفرق عوامل النجاح الاساسية والالتفات الى المشاحنات المحلية التي تفقد الفوز والتألق طعمه وصورته!!. لكن الانتقال الافضل لدفة المقال الأخرى والأهم هو التساؤل الذي ينشد الجميع إجابة عليه إذ أيهما أهم بطولة تتحقق مؤقتا من خلال إحدى فرق الفئات السنية، أم صناعة جيل ونجوم يخدمون الفريق الأول أعوامًا طويلة، بكل تأكيد ان صناعة النجوم اهم وأجدى ! لأن من يطمع بتكوين عمل يكون له نتائج إيجابية على المدى البعيد هو الأهم والأفضل، لذلك لن تجدي انزعاجات بعض النصرايون إذا خسرت الفئات السنية، وقد يضيع الإدراك قليلا حين يعلمون أن صناعة النجوم هي الكنز الحقيقي الذي تسعى إليه كل المجتمعات الرياضية. المصادر الاتحادية التي ذكرت أن أسباب إقصاء اللاعبين صالح الصقري ومناف أبوشقير من النادي بسبب ( هذرة اللاعبين ) التي تثير البلبلة داخل صفوف الاتحادإن الذين يطالبون بالبطولات السنية دون ضرورة صناعة الأجيال كأنهم من يطلب الفرح السرابي، سريع الزوال والانقشاع بمجرد ان تشرق عليه شمس موسم جديدة ! أو كأنهم يخلقون اسواراً من التشويش على العمل الإداري في هذه الفئات من أجل إلحاق الضرر بالفريق الأول، والذي من المفترض ان يجد كل دعم ووقوف حوله وحواليه . وعوداً على بدء . ولأن المنتخب الأول مقبل على مباراة مصيرية جدا أمام أستراليا .. ولأن توفير أجواء مثالية خالية من كل الشوائب مطلب جدا حيويٌ ومهم .. كما ان الابتعاد عن الانتهازيين الذين يصطادون في المياه العكرة لكل التقديرات التحكيمية الخاطئة التي تؤدي إلى المناوشات والسجالات التي تؤدي الى تهييج الجمهور الرياضي . ويبدأون بتلويث الاحاديث عن المؤامرات والطعن بالذمم هو الافضل والاسلم ! . لذا دعونا نهدأ قليلاً .ونغادر بقلوبنا مع المنتخب وبأجواء ناصعة صافية لاتتحدث سوى عن الجمال والإنجازات لمنتخبنا البطل . في الصميم *النصر ربما يكون مسحوراً لكن السحر الفني الذي لا يعرف مسيّروه كيفية فكّه وهو بسيط جداً ،الفكر والاحتراف هو من يحقق الهدف وليس التخبط والعشوائية التي احبطت الفريق الى ان وصل يبحث عن نقطة امام الصاعد هجر. ربما اسهم مرعي في هدف الفيصلي لكن هل رأيتم ماذا فعل هو و رجل الخط بعد ان قتلا هجمات الفيصلي في مهدها. الأهلي يسير بخطى ثابتة لكن تراجع مستوى فيكتور سيموس في الجولات الأربعة الماضية ربما يثير مخاوف أبناء القلعة على فريقهم. الفكر الذي يعشعش على النصراويون طوال العقد الماضي انتقل هذا العام الى الانتاج والبركة في الفوال وفرحان. المرادسي ومرعي يتخبطون في قراراتهما ولكنهما يضلان الأقرب الى المهنا الذي دافع عن المرادسي أمام النصر التي شهدت ركلتي جزاء اعترف بها الجميع باستثناء المهنا. ربما يكون هذا الموسم (زمن الاتفاق) الفريق الشرقاوي القادم بقوة يتسلح بالحماس وحبا بالبطولات .. هل الكأس شرقاوي! المصادر الاتحادية التي ذكرت أن أسباب إقصاء اللاعبين صالح الصقري ومناف أبوشقير من النادي بسبب ( هذرة اللاعبين ) التي تثير البلبلة داخل صفوف الاتحاد . وهذه احدى الاعذار التي يلجأ اليها بعض اللعيبة عندما تبدأ مستوياتهم في الانخفاض وتتجاوزهم اختيارات المدرب ! الغموض في العمل وتفضيل مصالح أندية أخرى على مصلحة النادي ليس أمرا جديدا على الساحة القدساوية وليس مرتبطا بالإدارة الحالية فقد كانت الإدارة السابقة تمارس ما هو أفدح وخسرت الكثير من محبي النادي وشرفيّيه بسبب تلك السياسات الإدارية الخاطئة. استقطاب الأهلي للنجوم واللاعبين من الأندية الأخرى لا يعني أبدا التشكيك في مخرجات الفئة السنية للفريق ولا في الأكاديمية الكروية.• المنتخب الأول يشهد تضخما وهميا وظيفيا كبيرا في جهازه الإداري . ربما سيؤدي ذلك الى الترهل وتضارب الأدوار وتشابك الصلاحيات. وظهور مشاكل نحن في غنى عنها وبخاصة في هذه المرحلة ! hessah581@hotmail.com