كابول - رويترز، يو بي آي - ضبطت قوات افغانية بالتعاون مع جنود الحلف الأطلسي (الناتو) نحو 24 طناً من مادة «نترات الأمونيا» التي تشكل اساس صنع قنابل بدائية يستخدمها المتمردون في قتال القوات الحكومية والدولية. وضُبطت الكمية في مصنع للقنابل اثناء اخلاء سوق يستخدمه المتمردون مقراً للإمداد والتموين في ولاية هلمند (جنوب)، واعتبرت الأكبر لهذه المادة الكيماوية منذ فرض حظر عليها في وقت سابق من السنة الحالية، علماً ان الشرطة الأفغانية عثرت في آب (أغسطس) الماضي على 17 طناً من «نترات الأمونيا». وأوضحت «الناتو» انه اضافة الى «نترات الأمونيا» التي تكفي لصنع ألفي قنبلة، عثر جنودها ايضاً على 40 كيلوغراماً من الأفيون وألفين كيلوغرام من مواد كيماوية تستخدم في تحويل الأفيون الى هيرويين. وتعتبر القنابل البدائية الصنع التي تزرع على جوانب الطرق احد أكثر الأسلحة فاعلية التي يستخدمها مقاتلو «طالبان» ومتمردون آخرون. ويقول موقع «آي كاجوالتيز» المستقل على شبكة الإنترنت والذي يُحصي الخسائر في صفوف القوات الأجنبية إن «القنابل البدائية الصنع تسببت في حوالى 60 في المئة من قتلى القوات الأجنبية خلال الأعوام الثلاثة الماضية». وبلغ اجمالي عدد قتلى القوات الأجنبية في افغانستان منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001 حوالى 2180 قتيلاً. واعتبرت السنة الحالية الأكثر دموية، إذ بلغت حصيلة القتلى فيها 620 غالبيتهم بسبب هجمات بقنابل بدائية الصنع، وآخرهم في هجوم شنّه مسلحون في جنوبأفغانستان أمس. الى ذلك، أعلن قائد الشرطة الروسية المكلفة مكافحة المخدرات فيكتور إيفانوف، ان بلاده ستواصل عملياتها المشتركة مع الولاياتالمتحدة لإتلاف معامل المخدرات، بعد التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. وأشار الى توقيع الوثائق الخاصة بمواصلة عمليات إتلاف معامل المخدرات في أفغانستان مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، وأن أولها أدت إلى تدمير 4 معامل لصنع المخدرات في أفغانستان. وكانت تقارير أشارت إلى انتقاد كارزاي هذه العملية، لكن إيفانوف أكد التوصل الى تفاهم متبادل مع كارزاي في شأنها ومشاركة وحدات أفغانية فيها. وكان المسؤول الروسي أعلن الجمعة الماضي أن البنية التحتية للمخدرات في أفغانستان تتوسّع، مشيراً إلى زيادة عدد معامل المخدرات في البلاد من 175 إلى 425 في العامين الماضيين.