حيا السفير الفرنسي لدى لبنان اندريه باران التقدم الحاصل في عدد من المجالات في لبنان في كلمة له لمناسبة العيد الوطني الفرنسي الذي جرى احياؤه أمس في قصر الصنوبر. وتمنى أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة سريعاً، حكومة يؤلفها اللبنانيون للبنانيين ويشعر الجميع بأنها حكومتهم القادرة على تلبية طموحاتهم واعتماد السياسات والاصلاحات التي يحتاجها البلد»؟. وحضر حفلة الاستقبال وزير الدولة نسيب لحود ممثلاً رئيس الجمهورية ومحمود بري ممثلاً رئيس البرلمان والوزير طارق متري ممثلاً رئيس الحكومة والنائب أحمد فتفت ممثلاً الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وعرض باران في كلمته جذور العلاقات الفرنسية - اللبنانية، مؤكداً أنها تتجدد فلا يضعفها مرور الزمن، وأشار الى زيارات المسؤولين الفرنسيين لبيروت خلال العام المنصرم من الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون الى 10 زيارات لوزير الخارجية برنار كوشنير. وشدد على دعم فرنسا المطلق للبنان ومؤسساته المدنية والعسكرية واستقراره ووحدته واستقلاله وسيادته وتشجيعها الحوار والمصالحة. وقال باران: «عادت المؤسسات اللبنانية تعمل في شكل طبيعي منذ عام. وبفضل حكمة القادة اللبنانيين وحسهم بالمسؤولية، تمّ تغليب روح المصالحة والحوار، فاستتب الأمن وتعزز السلم الأهلي وفي هذه الأجواء الهادئة تمكّن اللبنانيون في السابع من حزيران (يونيو) الماضي من أن يعبّروا بحرية عن خيارهم وعن تعلقهم بالديموقراطية، خلال انتخابات نيابية تميزت بحسن تنظيمها ولقيت ترحيب الأسرة الدولية». وأضاف: «بعودة السلم الى الساحة اللبنانية تمكّن لبنان أيضاً من استعادة موقعه كاملاً على الساحتين الاقليمية والدولية. فأطلق، استكمالاً لزيارة الرئيس ميشال سليمان دمشق في آب (اغسطس) الماضي، عملية تطبيع العلاقات مع سورية، التي بدأت تؤتي ثمارها ويجب أن تستكمل. كما استعاد لبنان دوره كاملاً ضمن الأسرة العربية. وها هو يتحضر لاستضافة الألعاب الفرنكوفونية بعد شهرين، وللمشاركة في عام 2010 وللمرة الأولى في تاريخه، في أعمال مجلس الأمن». ورأى أنه قبل عام كان يصعب تصور كل هذه التطورات، آملاً بأن تكون فاتحة حقبة جديدة. وشدد على ان بلاده تشجع الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وتدعم المصالحة بين الفلسطينيين وتوحيد الصف العربي وإطلاق المفاوضات بين اسرائيل وجيرانها.