أكد نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ان «سورية تخطت الخطر، والمخرج الوحيد للأزمة هو العملية السياسية فقط لا غير، وايران بذلت المساعي الحميدة التي من شأنها مساعدة كوفي أنان على النجاح في مهمته. ونؤيد أي توافق يحصل بينه وبين الحكومة السورية». وواصل المسؤول الايراني أمس جولته على المسؤولين اللبنانيين يرافقه السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي، والتقى كلا من: وزير الخارجية عدنان منصور والرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني والرئيس السابق للحكومة سليم الحص ورئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» طلال ارسلان، واعرب في تصريحات عن «ثقة تامة بأن الرئيس بشار الأسد، من خلال الإصلاحات السياسية التي أخذها على عاتقه، سيسير جنباً الى جنب مع الشعب السوري الكريم الذي يتمتع بالحس الوطني والوعي والفهم، وسيتمكنان سوية من أخذ سورية إلى شاطئ الأمان والتقدم والازدهار». واكد «أن ايران لن تألو جهداً بأي شكل من الأشكال لاحتضان سورية ودعمها، في الاتجاه الذي يحفظ موقعها المقاوم والممانع». وعن قضية الامام موسى الصدر قال انه «حتى الآن لم نحصل على دليل دامغ واحد يبين ان الامام الصدر استشهد، ونأمل من خلال كل المساعي الحميدة التي تقوم بها ايران ولبنان وعائلة الإمام الصدر، ان نسمع في نهاية المطاف الاخبار السعيدة والطيبة عن مصيره ورفيقيه العزيزين». كما اكد «دعم ايران الكامل للبنان حكومة وشعباً. ونحرص على إعطاء اهتمام خاص لإقامة افضل العلاقات الأخوية مع كل التيارات السياسية والعائلات الروحية ودعم الوحدة الوطنية». ورأى «ان أمن الشرق الاوسط انما يحفظ من خلال منظار المقاومة، وأمن الخليج انما تتم المحافظة عليه من خلال التعاون الوثيق والبناء بين الدول التي تنتمي الى نسيج هذه المنطقة». وعن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ايران قال: «العلاقات مع تركيا استراتيجية، وعندما نرى أي تباين في وجهات النظر تجاه اي قضية نحاول من خلال الحوار الثنائي الجاد والبناء ان نقرب وجهات النظر».