استمرت الاحتجاجات الشعبية الأسبوعية في المحافظات الأردنية، وإن بزخم أقل، وصب المعتصمون في الكرك والطفيلة وذيبان جام غضبهم على أعضاء مجلس النواب في جمعة اطلقوا عليها «لا امتيازات ولا جوازات» للرد على إقرار مجلس النواب قانوناً جديداً لجوازات السفر يعطي النواب والأعيان وكبار رجال الدولة جوازات سفر ديبلوماسية مدى الحياة. وفي الكرك (جنوباً)، نفذ المئات من أبناء المحافظة بمشاركة الفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية وناشطي الحراك الشبابي والشعبي، وقفة احتجاجية عقب صلاة ظهر الجمعة في ميدان صلاح الدين الأيوبي وسط المدينة، وطالبوا بمحاربة الفساد وبالإصلاح الشامل ووقف الملاحقات الأمنية للناشطين بالحراك الشبابي والشعبي في مناطق المملكة، ووقف تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة العامة. ورفع المعتصمون شعارات: «يا حكومة يا رجعية، كهربيتنا بالمية»، و«طاق طاق طاقية، هذه الكرك آبية». وفي ذيبان، انطلقت عقب صلاة ظهر الجمعة مسيرة من أمام مسجد ذيبان الكبير وصولاً إلى الدوار ضمت العشرات بدعوة من «تجمع لواء ذيبان» تحت مسمى جمعة «لا امتيازات ولا جوازات». وطالب المشاركون برحيل مجلس النواب والأعيان وإجراء انتخابات حرة ونزيهه، واتهموا المجلس بالتآمر على الوطن والمواطن لتحقيق مكاسب شخصية، واتهموا النواب بحماية الفاسدين ممن باعوا مقدرات الوطن. وطالب المشاركون بكف يد الأجهزة الأمنية عن اعتقال الناشطين من الحراكات الشبابية والشعبية، والإفراج عن المعتقلين من «حراك الطفيلة»، وهتفوا: «اهتف اهتف لا تتذمر، ما في عنا ولا خط احمر»، و«يا ثورتنا السلمية، منصوره ميه الميه»، و«ع الفاسد والحرمية، حتى ننال الحرية»، و«يا جبار يا جبار، باعوا الأردن بالدولار». وفي الطفيلة، شنّ الحراك الشعبي هجوماً على مجلس النواب الذي وصفوه ب «نواب الجوازات» على خلفية إقراره قانون جوازات جديداً. واتهم الحراك النواب بأنهم قايضوا بيع الوطن ومقدراته في مقابل الحصول على مكتسبات شخصية، وهتفوا: «الجوازات مقابل الفوسفات»، و«يا نواب الجوازات، ضيعتولنا هالفوسفات». كما انتقدوا الأجهزة الأمنية لمطاردتها الناشطين والإصلاحيين وترك السراق ومن باع الفوسفات، على حد وصفهم. وطالبوا السلطات بالإفراج عن أعضاء لجنة أحرار الطفيلة الموقوفين، خصوصاً بعد فوز أحدهم وهو المعلم سائد العوران في انتخابات نقابة المعلمين التي أجريت الخميس.