عاد نادي القادسية من جديد إلى الأضواء، بعد هدوء الأيام الماضية، فعلى رغم دخول الفريق الأول مرحلة الخطر باحتلاله المركز ال13 في ترتيب الدوري، إلا أن الوضع ظل بعيداً عن المشاحنات، قبل أن يفجر رئيس نادي شباب باتنة فريد نزار الجزائري الأجواء، بشكوى ضد القادسية بعد وجوده في السعودية للمطالبة بحقوق ناديه من صفقة انتقال سعيد بوشوك، إضافة الى بقية مستحقات اللاعب، إذ بلغت قرابة ال100 ألف دولار -60 ألف للنادي الجزائري-. وبحسب نزار فإنه اضطر للقدوم إلى السعودية بعد أن أعيته الحيلة في التواصل مع الإدارة القدساوية «هاتفياً» من الجزائر، لكنه لم يجد تجاوباً من مسؤولي النادي، ما حدا به لشكوى القادسية ل»فيفا»، وقال نزار: «حاولنا التواصل مع الإدارة القدساوية لحل الأمر بشكل ودي وسريع، لكن الأمور لم تحل في غياب التعاون وهو ما دفعنا إلى اتخاذ موقف رسمي للمطالبة بحقوقنا»، وأضاف: «إدارة الهزاع قامت بتطفيش اللاعب من النادي عبر سحبها السيارة وطرده من الفندق الذي كان يقيم فيه، وهو تصرف لا نرى له مبرراً». وأضاف: «بقية مستحقات اللاعب سعيد بوشوك تقدر ب40 ألف دولار لم يتسلمها، وما تقوم به إدارة القادسية مستغرباً فهي تعمل كل ما في وسعها لتطفيش اللاعب لتجبره على التنازل عن حقوقه». من جانبه، استغرب الرئيس القدساوي عبدالله الهزاع حديث رئيس النادي الجزائري، إذ قال: «كنا نعاني من أزمة مالية وكنا على وشك تحويل المبلغ لهم، إلا أن فريد نزار استعجل الأمور وفتح النار وتحدث للإعلام، ونحن نعده بأن ننهي الأمر خلال الساعات المقبلة، لكن ليس على طريقته بل عن طريق تحويل المبلغ إلى حساب النادي». وتطرق الهزاع إلى مشكلات اللاعب بوشوك، قائلاً: «اللاعب افتعل مشكلات بحثاً عن الرحيل، وبما يخص طرده من الفندق الذي يقيم فيه فهو لم يذكر الحقيقة كاملة، فقد تم نقله من فندق إلى آخر بحسب ما تقتضيه الحاجة والجهاز الإداري هو من قام بذلك». فيما استغرب مدير الفريق محمد الضلعان الاتهامات التي وجهها اللاعب الجزائري لإدارة القادسية واتهامه لها بالتقصير، وقال الضلعان: «استغرب هذه الاتهامات، فنحن أكرمنا اللاعب جداً، على رغم انه لم يقدم المستوى المأمول، إذ لم يشارك معنا سوى في ثلاث لقاءات قبل أن يصاب، وبناءً عليه فقد تم نقله إلى اكبر وأفخم فنادق الخبر لقربه من النادي، حتى يتمكن من الحصول على العلاج في وقته المناسب في عيادة النادي، وبخصوص السيارة فالإصابة منعت اللاعب من القيادة».