على رغم نفي أكثر من مسؤول رياضي خليجي تأثير الأوضاع السياسية في الخليج العربي على الأحداث والمناسبات الرياضية في المنطقة، إلا أن قراراً اتخذته اللجنة التنظيمية لبطولات كرة القدم في دول مجلس التعاون في اجتماعها ال 23 الذي عقد أمس (الجمعة) بتأجيل بطولتي الخليج لمنتخبات الناشئين والأولمبي التي كان مقرراً لها أن تحتضنها الدوحة أواخر آب (أغسطس) المقبل، يشير إلى أن وراء التأجيل أسباب غير رياضية. وكانت أنباء تواترت أخيراً عن توجه سعودي إلى عدم المشاركة في البطولات الخليجية والعربية للمنتخبات في مختلف الفئات، والمقررة إقامتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في العاصمة القطريةالدوحة، فضلاً عن توجه قطري مماثل بالانسحاب من المشاركة في النسخة ال 22 لدورة كأس الخليج لكرة القدم المقررة إقامتها في العاصمة السعودية الرياض في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، إلا أن اتحاد كرة القدم القطري نفى ذلك عبر بيان صحافي أصدره أخيراً. وأصدرت اللجنة التنظيمية لبطولات كرة القدم في دول مجلس التعاون قراراً بعد اجتماعها ال 23 الذي عقد أمس (الجمعة) بتأجيل بطولتي الخليج لمنتخبات الناشئين والأولمبي، وأكدت اللجنة التنظيمية الخليجية في بيان أصدرته أن قرار التأجيل جاء «بناءاً على المقترحات التي تقدمت بها بعض اتحاد كرة القدم الخليجية»، لكن اللجنة لم توضح في بيانها الأسباب الرئيسة للتأجيل. وأمام ذلك، أكد رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم خالد البوسعيدي عبر حسابه في «تويتر» أن قرار التأجيل جاء لأسباب سياسية، إذ كتب أمس: «شيء مؤسف أن يتم تأجيل بطولتي الخليج للمنتخبات تحت 22 و17 سنة بسبب الأجواء السياسية المشحونة في الخليج..! اللهم ألّف بين قلوب الأخوة والأحباب». منتخبا السعودية للناشئين والأولمبي ومنذ أسابيع عدة وخلال معسكراتهما التي أقيمت داخل السعودية وخارجها والقائمة حالياً لم يشيرا في رسالتيهما الإخباريتين اليوميتين إلى أن الاستعداد للمشاركة في بطولتي الخليج المقامتين في قطر، بل كانا يكتفيان بالقول: «إن الاستعدادات تأتي لمشاركة منتخب الناشئين في نهائيات كأس آسيا خلال أيلول (سبتمبر) المقبل في تايلاند، ولمشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام خلال الشهر ذاته في كوريا الجنوبية»، على رغم أن البطولة والدورة الآسيويتين يأتي موعدهما بعد موعد بطولتي الخليج لمنتخبي الناشئين والأولمبي المقرر لهما إقامتهما مسبقاً في الدوحة أواخر أغسطس المقبل.