انتفضت الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة أمس نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض الى مجازر دموية أوقعت مئات القتلى بين المدنيين، فانطلقت تظاهرات احتجاجية واسعة في المناطق المختلفة سقط فيها خمسة شهداء وعشرات الجرحى. ففي بلدة بيت أمر قرب الخليل جنوب الضفة، اندلعت مواجهات عنيفة عقب صلاة الجمعة شارك فيها المئات من أهالي البلدة الذين هاجموا قوات الاحتلال بالحجارة. ورد هؤلاء بإطلاق نار كثيف وعشوائي في الاتجاهات كافة سقط فيها ثلاثة شهداء وعدد كبير من الجرحى. وقال شهود إن اثنين من الشهداء لم يشاركا في رشق الحجارة، وهما هاشم أبو ماريا (47 عاماً) الذي يعمل باحثاً ميدانياً في الحركة العالمية للأطفال، وعبد الحميد برغيث (39 عاماً). أما الشهيد الثالث، فهو سلطان الزعاقيق (27 عاماً) الذي سقط أثناء المواجهات، في حين وصفت إصابات عدد من الجرحى في البلدة بأنها خطيرة. وفي بلدة حوارة، أطلق مستوطن النار على مسيرة شعبية وسط البلدة، وقتل الشاب خالد عودة (19 عاماً) وأصاب ثلاثة بجروح. واندلعت عقب الاعتداء مواجهات مع قوات الاحتلال سقط فيها شاب ثان هو طيب صالح (22 عاماً) الذي أصيب بعيار ناري في الرأس. وقال رئيس بلدية حوارة معين الضميدي ل «الحياة» إن المستوطن تباطأ أثناء قيادته السيارة، ثم استل مسدساً وأطلق النار على المشاركين، وولى هارباً. وأضاف أن أربعة مواطنين أصيبوا برصاص المستوطن، استشهد أحدهم بعد وصوله إلى المشفى. وشهدت الخليل ورام الله مسيرات تحولت الى مواجهات مع قوات الاحتلال. ففي رام الله، توجه عشرات الشبان عقب مسيرة احتجاجية الى مدخل المدينة، وهاجموا حاجزاً عسكرياً بالحجارة. وأطلق الجنود النار على الشبان وأصابوا خمسة منهم بجروح. وجاءت هذه التطورات بعد ليلة مواجهات واسعة شهدها الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة القدس (قلنديا) سقط فيها شاب وأصيب 155 آخرون برصاص حي، إصابة 6 منهم بالغة الخطورة. ووقعت المواجهات عندما توجه أكثر من عشرة آلاف مواطن في مسيرة جماهيرية حاشدة من مدينة رام الله الى مدخل مدينة القدس للمطالبة بحق الفلسطينيين في الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وتضامناً مع أهالي قطاع غزة. وأغلق الجيش الإسرائيلي الحاجز أمام المسيرة ودارت مواجهات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر. كما شهدت مناطق متفرقة من مدينة القدسالمحتلة مواجهات عنيفة ليل الخميس- الجمعة، علماً بأن إسرائيل فرضت قيوداً على وصول المصلين إلى الأقصى في ليلة القدر وفي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الكريم. وكانت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» دعتا إلى مسيرات بعد صلاة الجمعة امس تضامناً مع أهالي قطاع غزة، واحتجاجاً على المجازر التي يتعرضون لها على أيدي قوات الاحتلال.