تواصلت تظاهرات الغضب على المجزرة الاسرائيلية المفتوحة في قطاع غزة، في العديد من مناطق الضفة الغربية، حيث تفجرت صدامات عنيفة مع قوات الاحتلال التي فتحت النار بكثافة وقتلت شابا واصابت العشرات بالرصاص الحي والمعدني اضافة لاعداد كبيرة من حالات الاختناق بالغاز. فقد استشهد الشاب محمود حاتم الشوامرة (27 عاما) قبيل منتصف ليل الأثنين/الثلاثاء على مفترق بلدة الرام شمال القدسالمحتلة بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليه واصابته بعيار في الظهر. كما أصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي وعدد كبير بالاعيرة المعدنية وحالات الاختناق في مواجهات عنيفة اعقبت تظاهرات غاضبة انطلقت عقب صلاة التراويح باتجاه العديد من نقاط التماس.ووقعت أعنف هذه المواجهات في مدينة الخليل، بعدها هاجم عشرات المتظاهرين الحجارة حاجز قوات الاحتلال عند مدخل شارع الشهداء وسط المدينة، بعد مسيرة حاشدة دعت اليها حركة حماس، حيث رد المحتلون باطلاق كثيف للرصاص الحي واصابوا 25 شابا، وفقا لمصادر طبية بالمدينة. من جهة اخرى، فتح مقاومون النار فجر أمس باتجاه سيارة مستوطن بالقرب من مستعمرة "راحليم" على طريق نابلس رام الله واصابوه بجروح. واثر ذلك حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرعت بعمليات تمشيط وملاحقة دون ان تمكن من الوصول الى المهاجمين. وفي سياق الرد الفلسطيني على العدوان والمجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، اعلنت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، ان مقاوميها تمكنوا من تفجير إحدى بطاريات القبة الحديدية المنصوبة في مطار قلنديا شمال القدسالمحتلة. وقالت كتائب الاقصى في بيان أمس أن مجموعة من مقاتليها تمكنت من التسلل إلى داخل مطار قلنديا، من خلال القفز من على جدار الضم والتوسع، وزرعت عبوة ناسفة على القبة الحديدة، وانسحبت من المكان، ومن ثم جرى تفجير العبوة في القبة الحديدية داخل حدود المطار غير المأهول. ونقل عن مواطنين في منطقة جنوبرام الله انهم سمعوا دوي انفجار ضخم فجر أمس في منطقة قلنديا فيما شوهدت أعمدة الدخان المتصاعدة، وشاهدوا سيارات الإطفاء والإسعاف وقوات كبيرة من جيش الاحتلال تتواجد في مكان الانفجار. وكانت كتائب الأقصى أعلنت الأحد النفير العام في الضفة الغربية رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وطالبت بمواجهة الاحتلال بكل السبل المتاحة.