في مباراة الدوري الإنكليزي الأخيرة بين توتنهام وبولتون، عندما سقط اللاعب في أرض الملعب بسبب مرض في القلب وفزع له طاقم الإسعاف من ناديه ومن الملعب، وعملوا له اللازم حتى تمكنوا من نقله إلى المستشفى، ولا تزال صحته بين مد وجزر، فهذه الحادثة جعلت الوسط الرياضي هناك يتساءل عن مدى جودة الخدمات الإسعافية في الملاعب، وقدرة الطواقم الطبية للأندية في الحفاظ على صحة اللاعبين، وتجنب وصولهم لحافة الخطر، وخرجت تصريحات كثيرة من بعض المدربين ومقارنات للأداء الطبي، والنظام بين مختلف الدول الأوروبية فيه. وهنا أتساءل.. كيف حال ملاعبنا مع حالات مثل هذه لو حدثت؟ ونحن نرى أن سيارة الإسعاف أحياناً غير موجودة، ويتم نقل اللاعبين بسيارات المشجعين! فليس من المعقول أن ننتظر كارثة وبعدها يحدث الحراك من قبلنا، ولا نريد ضحايا ليترتب المشهد ونكتشف الحلول. ولا بد من الاجتماع مع الأندية، ووضع معايير صحية صارمة تجعلنا نطمئن على صحة اللاعبين، وقدرتهم على الممارسة الرياضية في ظل حياة صحية آمنة، فالجميع يذكر الكابتن فهد المصيبيح عندما كان مديراً للكرة في الهلال عندما أوقف لاعب الهلال الرائع خالد الرشيد بسبب مشكلات في قلبه، على رغم كل الضجة التي افتعلت حينها عليه، إلا أنه آثر صحة اللاعب على مستقبل النادي، فتصرف المصيبيح كان فردياً أكثر من أنه مؤسسي، لذا لا بد من اختبارات اللاعبين في كل عام ثلاث مرات لأجل الوقوف على المشكلات في بدايتها، وللوقوف على تصرفات بعض اللاعبين الرعناء مع المنشطات المحرمة، وتفادي تفاقمها عليهم. الاحتراف ليس فقط تفرغ اللاعب للكرة، ولكن هو نظام يحفظ للاعب وللرياضة الأمن والآمان، ويمنح أجواء نقية ممارسة وتنظيماً، وما دمنا في الحديث عن حرصنا على صحة اللاعبين، فلا بد أن نحرص أيضاً على صحة مشجعي نادي النصر، فيكفي ما أصابهم ويصيبهم كل حين بسبب تعاقب الإدارات التي أفرغته من مقوماته كافة، فلا بد من علاج هذه الجروح، التي جعلت من النصر عذاباً لمحبيه، وهو الذي طالما كان البهجة والفرحة لهم، ولا بد من إعلان حال الطوارئ في النصر لمعالجة جنباته بأدوية تمنح العافية من جديد، وتعيد لجماهير «الشمس» بسمة طال انتظارها. [email protected]