• يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (ألا أخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقا)، إلى آخر الحديث صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. • أراد نبينا الحبيب بأن يوضح المكانة الكبيرة لذوي الأخلاق العالية، وحثنا في نفس الوقت أن تكون تعاملاتنا فيما بيننا قائمة على حسن خلق بعيدة عن التشنجات المرفوضة. • لذا مهما نال الإنسان من الإشادة والثناء ومهما بلغ من العلم والرقي والشهرة ما بلغ لا يساوي شيئا إذا ذابت فيه الأخلاقيات وتجلت به حالات الغضب في كل صورها. • فاللاعب مهما عظم قدره وازداد توهجه فإنه يظل حبيس أخلاقياته ومبادئه لأنه بدونها رقم لا يعتد به حتى وإن صفق له مشجع.. اثنان.. ثلاثة وغدا يبكيه مجتمع بأسره. • عزيزي حسين عبدالغني «صاحب التاريخ الجميل» كما نحن نحبك لاعبا ونجما.. عفوا كما كنا نحبك عطاء ولعبا واليوم أضحت نجوميتك في صفحاتنا البيضاء حبرا، اعذرنا أيها القصير المكير فتصرفاتك الرعناء لم تبق لنجوميتك في قلوبنا ذكرى، بل لا أكون مبالغا إذا قلت بأنها جعلتك من بيننا منبوذا لاعبا واسما. • شتم رفس ركل قذف ماذا بقي يا أيها الفتى الذهبي من مسيرتك، فكفاك عبثا بتاريخك، وكفاك انسياقا وراء إفرازات الخسارة، كفاك استسلاما لنرفزة منافسين بعدما بلغت من العمر عتيا. • فكل ما عليك سوى المغادرة من الباب الخلفي لأن الباب الوسيع مغلق لا يفتح إلا لمن هو على خلق قويم، فكن شجاعا وأعلن الانسحاب فلا تكابر فالماضي لا يعود. • فكل شيء في عواطفنا تجاهك احترق. • وكل شيء من ماضيك المونديالي انسرق. • ارحل يا حسين لأننا نحبك.. عفوا كنا نحبك فنحن نعرف بأنك لم تركل أو ترفس السعيد أو نسألك عن ضربك له فحسب، وإنما رفست تاريخك وركلت أخلاقك في لحظة تهور ستندم عليها كثيرا، أما مشعل السعيد فهو على يقين تام بأن حقوقه محفوظة، وأن هناك من هو قادر على إعادتها إليه وضمان رد اعتباره لينام قرير العين. • ارحل يا حسين فلم يعد هناك ما يستحق أن تبقى بهذه الوضعية التي لا تسر صديقا ولا عدوا. • ارحل لأننا نرفض أن تحول ملاعبنا الخضراء إلى حلبة مصارعة. • ارحل لأن الكرة السعودية لا تحتمل مزيدا من التشويه والانحدار. • ارحل حتى لا تكون حدوتة يتناقلها الشامتون والحاقدون في كل مكان وزمان. • ارحل لأنك يا أبا عمر لم تترك لأنصارك فرصة للدفاع عنك أو حتى الإنصات. • ارحل لأن نادي النصر ما هو «ناقص» مشاحنات وتوترات تزيد من ترهل الفريق. • ارحل يا حسين لأننا لا نريد أن يكون في بيتنا الرياضي البلطجي. • وقفة • حرف لأحمد شوقي • وإذا أصيب القوم في أخلاقهِم فأقم عليهِم مأتما وعويلا