استقبل مهرجان «ربيع الرياض» الثامن، الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض في ساحة العروض على الطريق الدائري الشرقي، نحو 250 ألف زائر حتى مساء أمس. أوضح ذلك مدير المهرجان المهندس إبراهيم الهويمل، مؤكداً أن هذا الإقبال الكبير مؤشر إلى أن مهرجان ربيع الرياض أصبح من أهم الفعاليات السنوية ليس في مدينة الرياض فحسب، بل في جميع مدن المملكة، ورافداً لدعم برامج تنمية السياحة الداخلية. وأضاف أن حرص أمانة الرياض على تنوع فعاليات المهرجان التي تجمع بين الترفيه الهادف والبرامج التوعوية، شجع هذه الأعداد الكبيرة من العائلات على المشاركة في ربيع الرياض، وقضاء أوقات ممتعة يجد فيها كل فرد من أفراد الأسرة ما يناسبه. وأشار الهويمل إلى سعي إدارة المهرجان لاستطلاع آراء الزوار من الآباء والأمهات والأطفال حول البرنامج والأنشطة الترفيهية والتوعوية، ورصد ملاحظاتهم ومقترحاتهم للإفادة منها في تطوير الفعاليات وتعزيز الجوانب الإيجابية، إضافة إلى نشر عدد من الفرق الميدانية لمتابعة جميع الفعاليات والتعامل الفوري مع أي شكاوى أو صعوبات في موقع المهرجان. ولفت إلى أن العمل في تجهيز موقع المهرجان بدأ منذ 5 أسابيع ليكون جاهزاً لاستقبال الزوار في الموعد المحدد بسجادة الزهور التي تتكون من أكثر من 300 ألف زهرة، و12 حديقة تابعة للشركات المتخصصة في تنسيق الحدائق، إضافة إلى المسطحات الخضراء وأماكن جلوس الزوار ومواقف السيارات والمرافق الأخرى، كما بلغ عدد الجهات الحكومية المشاركة في فعاليات «ربيع الرياض» هذا العام بلغ 8 جهات، إضافة إلى عدد كبير من الشركات الزراعية، والشركات المنتجة للزهور ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق. وعلى رغم توزيع موظفي أمانة منطقة الرياض آلاف الأساور على الأطفال الذين يفدون بصحبة عائلاتهم إلى موقع المهرجان للحد من مشكلات ضياع الأطفال بسبب الزحام الكبير الذي يشهده موقع المهرجان، إلا أن نحو 30 حالة ضياع أطفال تسجل يومياً بحسب مسؤولين في المهرجان. ويوجد على كل أسوارة حيز يكتب فيه اسم الطفل ورقم هاتف والده أو والدته ليتسنى الاتصال بهما في حال تاه الطفل عن والديه، وخصصت إدارة المهرجان موقعين لتوزيع الأساور، والإعلان عن الأطفال التائهين. وتقام خلال مهرجان هذا العام فعاليات مسرح الطفل، ويتم تغيير برنامج العروض الترفيهية كل يومين بالتنسيق مع عدد من المؤسسات المتخصصة، كما يوجد في المهرجان المرسم الحر الذي يشرف عليه عدد من الفنانين التشكيليين ومعلمي التربية الفنية، وركن الألعاب الإلكترونية، كما أعدت «أمانة المنطقة» فيلماً توعوياً لزوار المهرجان بالاعتماد على شخصيات كرتونية.