تنطلق منافسات الجولة ال23 من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ يحل المتصدر الشباب ضيفاً على هجر، فيما يلتقي التعاون والفيصلي على ملعب الأول. هجر - الشباب يسعى فريق الشباب إلى مواصلة حصد النقاط وإحكام قبضته على صدارة الترتيب، مع اقتراب اختتام المنافسات رسمياً، إذ يكفي الفريق الفوز في المواجهات الأربع المتبقية للظفر بلقب البطولة بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى. الشباب يحتكم على 56 نقطة في صدارة الترتيب، ومن دون أي خسارة، ويتطلع لاعبو الفريق إلى التتويج من دون تجرع مرارة الخسارة، والمدرب البلجيكي برودوم هو الآخر يحاول جاهداً مواصلة مسيرة حصد النقاط، والتقدم نحو إعلان التتويج الرسمي، ولديه أسماء بارزة في المراكز كافة، تمنحه أفضلية فرض ما يريد على أرض الميدان، إذ يمتلك قوة جبارة في منتصف الميدان، بوجود الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو ومواطنه ويندل وأحمد عطيف، الرباعي القادر على الهيمنة الميدانية، والقيام بالأدوار المزدوجة، كما تشكّل تحركات حسن معاذ وعبدالله الأسطا دعامة قوية للهجمات الشبابية، وتمنح ثنائي المقدمة ناصر الشمراني ومختار فلاتة مساحات أكبر بين دفاعات الخصم. وعلى الطرف الآخر، يتحصن هجر بالأرض والجمهور لتنشيط رصيده النقاطي، بعد أن تجمد عند النقطة ال20 في المركز ال11 بعد سلسلة من الخسائر المتتالية، وعلى رغم ذلك فالمدرب البرازيلي باتريسو لديه عناصر مميزة قادرة على تقليص الفوارق الفنية مع الخصم، من خلال القتالية والحماسة طوال ال90 دقيقة، إلى جانب مهارة البرازيلي خوزيه ألتون وتوفيق بوحميد وجهاد الزويد، واعتادت جماهير هجر على مشاهدة فريقها أكثر قوة على أرضه، لكن أبرز ما يقلق محبي الفريق هو تواضع مستوى حارس المرمى مصطفى ملائكة، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في خسارة المباراة الأخيرة أمام الأهلي، من خلال الأخطاء التي تسببت في ولوج أكثر من هدف. التعاون - الفيصلي مواجهة في غاية الأهمية لكلا الطرفين في مشوار بحثهما عن ضمان مقعد في دوري الكبار الموسم المقبل، لذا سيكون الصراع على أشده، خصوصاً أن الفريق الفائز سيبتعد موقتاً عن مناطق الخطر. التعاون يقف في المركز ال12 ب18 نقطة، بعد أن نجح في تحقيق انتصار عريض في الجولة السابقة على حساب الاتفاق، ويتطلع إلى التقاط ثلاث نقاط جديدة، تدعم حظوظه بالهروب من معمعة الهبوط، والفريق يضم عدداً من العناصر الجيدة التي تستطيع تحقيق طموحات جماهيرها، إذ يشكل السوري عبدالرزاق الحسين وأحمد الحربي والمغربي صلاح الدين عقال قوة لا يستهان بها في منتصف الميدان، إضافة إلى الخطورة البالغة التي يشكلها المهاجم الألباني ميغن في خط المقدمة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الفيصلي المواجهة ب20 نقطة في المركز العاشر، وتراجع أداء الفريق هذا الموسم كثيراً، إذ ظهر بمستويات متأرجحة، عكس المواسم السابقة حين كان نداً عنيداً للفرق الكبيرة، ويبذل المدرب الكرواتي زلاتكو قصارى الجهد من أجل إعادة ترتيب الأوراق مجدداً، والنهوض بخطوط الفريق في جولات الحسم، سعياً لملامسة طموحات وتطلعات جماهير «سفير حرمة»، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب الكرواتي على حيوية عبدالله المطيري وباسل الفهد، وكذلك السوري وائل عيان والأردني عامر ذيب، وبدر الخراشي وموسى الشمري، كما أن الحارس المخضرم تيسير النتيف يمثل مصدر ثقة لزملائه المدافعين بتألقه الدائم.