تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي أمس، بعد ارتفاعها خلال التداولات، متجهة نحو أطول موجاتها النزولية في أربعة أشهر، بعدما جدّدت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين قلق المستثمرين من قوة الطلب العالمي وضغطت على أسهم شركات التعدين. وخسر مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة مسجلاً 1088.96 نقطة، لترتفع خسائره منذ بداية الأسبوع إلى 1.7 في المئة ويتجه نحو أطول موجة بيع متواصلة منذ ارتفاع الأسواق في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأغلق المؤشر الرئيس للأسهم اليابانية مرتفعاً، متجاهلاً بيانات أظهرت هذا الشهر انكماش نشاط التصنيع في الصين للشهر الخامس على التوالي، وبقي المتعاملون متفائلين بأداء الأسهم اليابانية. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياس لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.4 في المئة إلى 10127.08 نقطة، و «توبكس»، الأوسع نطاقاً، 0.4 في المئة أيضاً إلى 862.07 نقطة. وفتحت الأسهم الأميركية منخفضة إذ لم تفلح بيانات ايجابية عن البطالة في تهدئة المخاوف من ضعف الاقتصاد العالمي بعد بيانات ضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية في كل من منطقة اليورو والصين، ما بدّد الآمال في أن تتفادى منطقة اليورو الوقوع في براثن الركود بينما أشارت إلى أن التباطؤ في الصين ما زال مستمراً.