لم يخف الدكتور حمزة حافظ أحد المتداخلين في المحاضرة، قلقه على الجامعات التي تحولت بتغير معظم المناهج والدراسات إلى اللغة الإنكليزية حتى أن الطلبة لا يستطيعون الرجوع إلا للمراجع الإنكليزية، مشيراً إلى أن الجامعات المصرية تدرس باللغة العربية وتخرج منها الأكفاء وطالب بالعودة إلى اللغة العربية وعدم التخلي عنها. من جهته، وصف رئيس قسم الفقه في الجامعة الإسلامية الدكتور عبد الله الشريف المحاضرة ب «المشكلة» كونها جعلت جذر الكلمات في اللغات الأخرى عربية، فيما أن تاريخ اللغات يرجع كثيراً من الكلمات إلى السريانية أو الإغريقية. واستدل الشريف في مداخلته أن الله علم آدم الأسماء كلها وبجميع لغاتهم، متسائلاً «هل هي توفيقية أم اصطلاحية؟ وهل الله أنزل هذه اللغات بمعنى أن الله أنزل الإنكليزية وغيرها، أم أن المسألة لا تعدو كونها اصطلاحاً يؤدي إلى معانٍ أم أن المصطلح شرعي وليس لغوياً يدخلنا في إشكاليات؟». وتساءل أحد المتداخلين عن السر وراء انتشار اللغة الإنكليزية حتى أصبحت الخيار الأكثر شيوعاً للتعلم رغم أن اللغة العربية كانت في فترة أكثر ازدهاراً، وكانت لغة الصفوة في البلاد الأوروبية، وكذلك لغة العلوم الحديثة ابتداء من الرياضيات والفلك، كما تساءل إن كان لدى المحاضر معجم يضم المصطلحات العربية التي دخلت عليها الأوروبية. ورد الدكتور عبد الرحيم أن اللغة تنتشر وتزداد انتشاراً حسب تقدم حضارة أهل اللغة، وتقوى اللغة بقوة أهلها وتضعف بضعف أهلها، مبيناً أنه بصدد طبع معجم للمصطلحات.