أعربت مسؤولة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري اموس عن «قلقها الشديد» إزاء سقوط ضحايا مدنيين في غزة، محذرة من انه «من شبه المستحيل» لسكان غزة ان يحتموا من القصف الاسرائيلي. وأضافت اموس لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» ان «الواقع في غزة هو انها مكتظة بالسكان 44 في المئة من القطاع أعلنته اسرائيل منطقة محظورة، وعليه لم يعد هناك مكان كبير متوافر للسكان» للاحتماء. وأسفر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 730 فلسطينياً وإصابة أكثر من ألفين، وتدمير مئات المنازل والمباني المدنية، بينها مدارس، او الحقت بها اضرار جسيمة، كما نزح أكثر من 140 الف شخص منذ بدء الهجوم الاسرائيلي المستمر منذ 18 يوماً. وأوردت الاأمم المتحدة الأربعاء ان 74 من الضحايا حتى الآن هم من المدنيين وثلثهم من الأطفال. وأضافت اموس «الصدمة التي يعيشونها رهيبة. وفي اليومين الاخيرين، يقتل طفل كل ساعة». وتابعت: «نرى الكثير من المدنيين وسط اعمال العنف. لا احد ينفي على اسرائيل حقها في الدفاع عن النفس، لكنّ هناك قلقاً كبيراً حول انعاكاسات ذلك على المدنيين على الارض»، داعية الى وقف اطلاق النار. الى ذلك، رفعت إدارة الطيران الفيديرالية الاميركية الحظر الذي فرضته على رحلات شركات الطيران الاميركية الى اسرائيل لكنها حذرت من «الوضع غير المستقر» في المنطقة. وجاء في بيان اصدرته الادارة قبل ساعات على انتهاء مهلة الحظر ان «الوكالة الفيديرالية للطيران المدني رفعت حظرها على الرحلات الاميركية من والى مطار بن غوريون في تل ابيب بإلغائها التوجيه الصادر الى الطواقم والذي كانت مددته في وقت سابق اليوم». وكانت الوكالة حظرت الرحلات الاميركية من والى اسرائيل الثلثاء لمدة 24 ساعة مددتها الاربعاء، وذلك اثر سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة قرب مطار بن غوريون. وفي خطوة مماثلة ألغت معظم شركات الطيران الدولية الكبرى رحلاتها الى اسرائيل حتى الخميس مبررة قرارها بحماية سلامة الركاب. الى ذلك، أعلنت «وكالة سلامة الطيران الأوروبية أمس الغاء تحذيرها الذي يوصي شركات الطيران بعدم السفر لإسرائيل بعد أن سمحت إدارة الطيران الفيديرالية الأميركية لشركات الطيران الأميركية باستئناف رحلاتها الى اسرائيل. إلا ان بعض شركات الطيران الاوروبية تتريث في استئناف رحلاتها الى تل ابيب. الى ذلك اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس تقديم مساعدات انسانية لغزة بقيمة 11 مليون يورو، فيما تلقت البعثة الفلسطينية في باريس تهديدات بالقتل من اسرائيل. وأوضحت مستشارة للرئيس انه من اصل 11 مليوناً ستسلم 8 ملايين للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وثلاثة ملايين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية. إلى ذلك قال رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالز امس انه اذا لم تحصل الحكومة على ضمانات بما يخص التجاوزات الأمنية فلن يسمح للتظاهرة المؤيدة للفلسطينيين غداً السبت، فيما قال امس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه ينبغي على يهود فرنسا الا يعيشوا في خوف، وأكد مجدداً حزم السلطات الفرنسية ازاء اللاسامية. واعتقلت السلطات الفرنسية مساء الأربعاء 16 شخصاً في باريس بعدما وجهوا اهانات معادية للسامية في مطعم يجاور الحي اليهودي في شارع روزييه. وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أمس ان المعتقلين، ومعظمهم قاصرون، يشتبه بأنهم ارتكبوا «تجاوزات» في المطعم المذكور وسط باريس ووجهوا «اهانات معادية للسامية». ويأتي اعتقال هؤلاء في وقت تظاهر نحو 15 ألف شخص بهدوء في باريس مساء الأربعاء مطالبين ب «انهاء المجازر في فلسطين» ومقاطعة اسرائيل. وقال فالس «يبدو أن قلة من الأشخاص ارتكبت أعمالاً معادية للسامية أو رددت تعليقات معادية للسامية. هذا أمر غير مقبول». الى ذلك، اعلنت البعثة الفلسطينية في باريس الخميس انها رفعت شكوى بعد ان تلقت رسالة تتضمن تهديدات بالقتل وتم ارسالها من اسرائيل مرفقة بعينة قدمت على انها فيروس. وقالت نهى رشماوي المسؤولة في البعثة الفلسطينية في باريس «تلقينا هذه الرسالة صباح (الخميس) بالبريد وهي تهدد بالقتل المشاركين في التظاهرات الأخيرة المؤيدة لفلسطين والبعثة الفلسطينية في فرنسا». وتتحدث الرسالة المكتوبة بالإنكليزية عن محاكمة شكلية تفضي الى الإعدام عبر «الحقن بفيروس غوريون-48». وأضافت رشماوي «أنها تحمل توقيع جمعية مقرها في الولاياتالمتحدة لكن الطابع البريدي يشير الى انها بعثت من اسرائيل. وسلمت الشرطة الرسالة الى مختبر لإخضاعها لتحاليل معمقة». إلى ذلك، أرسلت إيران الى مصر أول مساعدة إنسانية لقطاع غزة وطلبت من القاهرة إعادة فتح معبر رفح لنقلها إلى هناك. وصرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن «أول شحنة مساعدات من الهلال الأحمر الإيراني أرسلت إلى القاهرة لنقلها إلى غزة». وأضافت «ننتظر الإذن بنقل تلك المساعدة عبر معبر رفح ونأمل بإعادة فتح هذا المعبر في أقرب وقت ممكن». وكان مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي قال في خطاب أمام الطلاب مساء الجمعة إن «الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا النظام الوحشي (إسرائيل) هي مواصلة المقاومة والكفاح المسلح وتوسيعه إلى الضفة الغربية»، ودعا إلى استفتاء بين العرب واليهود الذين يعيشون في إسرائيل من أجل إنهاء «الدولة الصهيونية». وقال إن «إبادة إسرائيل هي البلسم الحقيقي الوحيد لكن ذلك لا يعني تدمير اليهود في هذه المنطقة»، موضحاً ان «هناك وسائل منطقية وعملية لتحقيق هذه الغاية، وهي ان يختار الناس الذين يعيشون هناك الحكومة التي يريدونها من خلال استفتاء. ذلك سيكون النهاية لنظام مصطنع مغتصب». وأضاف خامنئي «اثناء انتظار نهاية هذا النظام الذي يسفك الدماء بدم بارد فإن المقاومة المسلحة القوية هي الوسيلة الوحيدة للتعامل معه»، وأوضح أنه يتحدث عن إزالة دولة اسرائيل وليس إبادة اليهود. وستحيي إيران اليوم الجمعة «يوم القدس العالمي» وهي مناسبة سنوية توافق يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان بتظاهرات يجري تنظيمها في أرجاء الجمهورية الإسلامية تضامناً مع الفلسطينيين ولإدانة إسرائيل. إلى ذلك طلبت تايلاند من اسرائيل الخميس ان تنقل «فوراً» آلاف العمال التايلانديين الموجودين بالقرب من قطاع غزة وذلك غداة مقتل واحد منهم. وصرح سيك واناميتي المتحدث باسم وزارة الخارجية ان تايلاند «اتصلت بوزارة الخارجية الإسرائيلية وأرباب العمل لتطلب منهم نقل أربعة آلاف عامل تايلاندي يعملون في 96 مشروعاً زراعياً بالقرب من قطاع غزة الى مناطق آمنة على بعد عشرة كيلومترات او عشرين كيلومتراً فوراً ومن دون شروط». وأضاف المتحدث «لكننا لن نقوم في الوقت الحالي بإجلاء عاملينا من اسرائيل»، موضحاً انه سيعاد نقل جثمان ناراكورن كيتيونغكويت (36 سنة) الى تايلاند. وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن البيت الزجاجي الذي كان العامل موجوداً فيه في قرية تعاونية في منطقة عسقلان أصيب بقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة الأربعاء. وفي النمسا، هاجم محتجون مناهضون للهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة لاعبي كرة قدم إسرائيليين خلال مباراة ودية في النمسا مساء الأربعاء ليتوقف اللعب قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. وقالت شرطة سالزبورغ ان نحو 20 شخصاً يحملون الأعلام واللافتات، معظمهم نمسويون من أصول تركية، نزلوا إلى أرض الملعب ورددوا هتافات تندد بإسرائيل، فوقعت اشتباكات مع اللاعبين من نادي «مكابي حيفا» الذين كانوا يلعبون مباراة ودية مع فريق ليل في بيشوفشوفن في إقليم سالزبورغ لكن لم يصب احد واستطاعت الشرطة أن تهدىء الوضع بسرعة. الى ذلك، اعلنت الحكومة المالية في بيان ان اليوم الجمعة سيكون «يوم حداد وطني على ضحايا الأحداث في قطاع غزة».