واشنطن - يو بي أي - قد يمنع تناول جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً الإصابة بأنواع عدة من السرطان، وقد يمنع انتشار بعضها أيضاً. فقد بيّنت ثلاثة أبحاث نشرتها مجلة «ذا لانسيت» الطبية الأميركية أن للأسبرين تأثيرات مقاومة للسرطانات. ويتناول كثيرون الأسبيرين للوقاية من الأزمات القلبية كونه يقلل من تخثر الدم في الأوعية الدموية الصغيرة ومنها الشرايين القلبية. وأثبت البروفسور بيتر روثويل وفريقه من جامعة أوكسفورد البريطانية أن تناول الأسبرين يقلل احتمالات الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطان الأمعاء. وكانت بحوث سابقة أجراها الفريق نفسه، أشارت إلى أن على الشخص تناول الأسبرين لعشر سنوات على الأقل للحصول على الوقاية المرجوة من السرطان، لكن الباحثين يعتقدون حالياً أنه يمكن الحصول على هذه الوقاية باستخدام العقار لفترة أقصر تراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وذلك اعتماداً على النتائج التي حصلوا عليها في دراساتهم التي شملت 77 ألف شخص. وتوصل الباحثون إلى أن الأسبرين لا يقي من الإصابة بالسرطانات فحسب، بل إنه قد يحول دون انتشار المرض إلى مناطق مختلفة من الجسم. وكان الهدف الأساس من إجراء هذه البحوث، التحقق من فاعلية الأسبرين في الوقاية من أمراض القلب، وكان اكتشاف فاعليته ضد السرطان أمراً جانبياً. ووجد العلماء أن تناول جرعة صغيرة (بين 75 إلى 300 ميليغرام يومياً) من الأسبرين يخفض عدد الإصابات بالسرطان بنسبة 25 في المئة بعد ثلاث سنوات فقط، كما يقلّل احتمال الموت جراء السرطان بنسبة 15 في المئة في غضون خمس سنوات. وفي حال مواظبة الشخص على تناول الأسبرين لخمس سنوات، تنخفض احتمالات إصابته بالسرطان 47 في المئة. وأظهرت البحوث أن تناول الأسبرين بجرعات صغيرة يقلل احتمال انتشار الأورام السرطانية إلى أماكن أخرى من الجسم بنسب قد تصل الى النصف في بعض الحالات.