كشفت شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطائرات عن اتفاق مع إيران لإمدادها بأجزاء الطائرات، في إطار تخفيف حزمة واسعة من العقوبات المفروضة على طهران. وقالت "بوينغ" في بيان للجهات التنظيمية إن الاتفاق يضع شروطاً عامة "للبيع المحتمل لبعض السلع والخدمات المرتبطة بسلامة الطيران". ويمثل هذا الاتفاق أول التعاملات المعترف بها بين شركات صناعة الطائرات الأميركية وإيران، منذ أن أدت أزمة الرهائن الأميركيين في العام 1979 إلى فرض عقوبات اتسع نطاقها أثناء الخلاف الدولي المستمر منذ عشر سنوات حول برنامج طهران النووي. وقالت الشركة إن اتفاقها مع شركة "ايران اير" الحكومية يغطي أجزاء الطائرات ودليل التشغيل والتصميمات ونشرات الخدمة والخرائط الملاحية والبيانات. وبدأت "بوينغ" أيضاً مناقشات مع "ايران اير تورز" التابعة لشركة "ايران اير" لإمدادها بسلع وخدمات مماثلة. ووافقت إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) على الحد من أنشطتها النووية لستة أشهر اعتبارا من 20 كانون الثاني (يناير)، مقابل تخفيف جزئي للعقوبات من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وفي نيسان (أبريل) قالت بوينغ وشركة "جنرال اليكتريك" لصناعة السيارات إن "وزارة الخزانة الأميركية منحتهما التراخيص اللازمة لتصدير قطع الغيار". وأكدت شركة "ايرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات اليوم الخميس، أنها "قدمت طلباً للحصول على رخصة تصدير أميركية، إلا أنها لم تتوصل بعد لاتفاق مع إيران على كيفية تصدير أجزاء الطائرات". وكان رئيس "ايران اير" قال في مقابلة في حزيران (يونيو)، إن "الشركة ستحتاج في البداية إلى ما لا يقل عن 100 طائرة إذا عادت العلاقات الاقتصادية إلى طبيعتها، وسيكون من الأسهل لها التعاون مع الشركات التي تعاونت معها أثناء فترة تخفيف العقوبات". وتقدر إيران أنها ستحتاج في النهاية إلى نحو 400 طائرة.