نظم مئات الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تظاهرة «يوم المظلوم» في البصرة للمطالبة بتحسين الاوضاع العامة. وقال الصدر في كلمة ألقاها بالنيابة عنه إمام الجمعة في الكوفة أسعد الناصري: «أسمعوا العالم شكواكم عبر أصواتكم ومقترحاتكم من خلال صناديق اجعلوا فيها مطالبكم حتى نوصلها إلى الحكومة». وتابع: «سنترك الأمر لكم إن لم تتحق هذه المطالب الشعبية». وأشار إلى ان «الفساد والدييكتاتورية والبطالة يجب أن تتم إزالتها عن طريقكم بالأساليب السلمية والسياسية». وأعلنت محافظة البصرة أمس عطلة رسمية، وأغلقت المنافذ المؤدية إلى مركز المدينة، كما تم فرض حظر للتجول. وأصدر الصدر في السادس من الشهر الجاري لائحة إرشادات يحض أنصاره على التقيد بها، داعياً إلى تنظيم تظاهرة «سلمية وعامة، لا صدرية». وأن تكون الهتافات والشعارات «موحدة ومنطقية»، كما دعا إلى أن تكون المطالب «عامة موحدة، لا شخصية فئوية»، لطرح «ورقة مطالب رسمية» في ختام التظاهرة. واختار يوم 19 الجاري لتزامنها مع ذكرى بدء العمليات العسكرية للقوات المتعددة الجنسية عام 2003 وبدء الحرب التي أطاحت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام العراقية، فيما حمل بعضهم نعوشاً رمزية كتبت عليها عبارات، منها الكهرباء والتربية والتعليم في إشارة إلى تردي الخدمات الأساسية، فيما ردد الكثير منهم هتاف «نريد نريد حصة من النفط»، وأيضاً « كلا كلا للفقر، كلا كلا للفساد».