تظاهر عشرات الآلاف من أنصار التيار الصدري في النجف أمس مطالبين بخروج «الاحتلال الأمريكي»، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة للاجتياح العام 2003. وانطلقت التظاهرة من أمام مسجد الكوفة وبلغت مشارف ساحة الصدرين في النجف، قاطعة مسافة ثمانية كيلو مترات، وسط شعارات «اخرج اخرج يا محتل» و«كلا كلا احتلال». ومرغ بعض الأشخاص في مقدمة المسيرة أعلاما أمريكية وبريطانية وإسرائيلية في الأرض، كما جر آخرون يرتدون قمصانا كتب عليها «العراق» نعوشا لفت بأعلام هذه الدول. من جهة أخرى وفيما تكثفت زيارات الساسة العراقيين إلى دول الخارج لبحث سبل تشكيلة الحكومة، ظهرت على الساحة السياسية مواقف مختلفة من هذه الزيارات ندد أغلبها بسفر المسؤولين بدلا من تركيز الجهود للحوار والتفاوض بهدف الإسراع بتشكيل الحكومة العتيدة. وقال عضو القائمة العراقية جمال بطيخ: إن هذه المرحلة الحساسة تتطلب جهودا استثنائية للإسراع بتشكيل الحكومة وإنهاء هذا الملف. وأضاف «إن سفر السياسيين في هذا الوقت ليس له أي مبرر، وكان الأجدر بالوفود السياسية أن تؤجل سفرها إلى ما بعد الاتفاق على تشكيل الحكومة لاطلاع دول الجوار على السياسة الحكومية الجديدة». مشيرا إلى «أن الجولات الخارجية الآن تصغر صورة السياسيين العراقيين أمام العالم». في حين وصف عضو الائتلاف الوطني العراقي القيادي في حزب الفضيلة جعفر الموسوي الجولات التي يقوم بها بعض السياسيين إلى الخارج بأنها «سيف ذو حدين». وقال «إن هذه الزيارات من الناحية السلبية، تعطي صورة عن أن هؤلاء السياسيين يحاولون استمالة دول الجوار وتدخلها في عملية تشكيل الحكومة المقبلة، كما أنها تعطي المسؤولين طابع انشغالهم بالسفر تاركين وراءهم مسؤولياتهم خاصة وأنهم في السلطة التنفيذية، ما ينعكس تقصيرا في واجباتهم».