واشنطن، تل أبيب، مسقط – أ ب، رويترز - حذر رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي القادة الإيرانيين من عواقب ارتكاب «خطأ هائل في تقدير» إرادة واشنطن وقف برنامجهم النووي، فيما اعتبرت إسرائيل أن قطع شبكة «سويفت» للتحويلات المصرفية في العالم، علاقاتها بمصارف إيرانية خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، قد يؤدي إلى «انهيار» الاقتصاد. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ثمة توافقاً بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) والاستخبارات الإسرائيلية (موساد) على التزام إيران قراراً اتخذته عام 2003، بالتخلي عن برنامج لصنع سلاح ذري . وسُئل ديمبسي عن قوله خلال شهادة أمام الكونغرس، إن النظام الإيراني عقلاني، فأجاب: «العقلانية عَنَتْ بالنسبة إليّ أن ثمة نمطاً واضحاً من سلوك اتّبعه هذا النظام، منذ الثورة، يعكس نيته البقاء في السلطة والحفاظ على النظام». وقال: «بناءً على ذلك، نعلم أنهم سيستجيبون لبعض المسائل، وهذا عنصر عقلاني». لكنه ذكّر بأن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان أيضاً لاعباً عقلانياً، استناداً إلى هذا التعريف، لكنه ارتكب خطأً هائلاً في تقدير الإرادة الأميركية. وأضاف أن الإيرانيين قد يجدون أنفسهم في القارب ذاته، بحيث «قد يخطئون، ويعانون عواقب ذلك». وأشار ديمبسي إلى أن القادة الأميركيين والإسرائيليين متوافقون على أن التهديد النووي الإيراني موجود، لكنهم يختلفون في شأن التوقيت، قائلاً: «لا نختلف في شأن النية، بل حول الوقت». في غضون ذلك، اعتبر سيلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن تأثير العقوبات على النفط الإيراني، وقطع شبكة «سويفت» علاقاتها بمصارف إيرانية، قد يقنع النظام في طهران بأن «بقاءه مرتبط فقط بتخلّيه عن برنامجه للتسلّح الذري». وتطرّق إلى قرار «سويفت»، متسائلاً: «كل شيء يتمّ (الآن) من خلال تحويلات (إلكترونية) دولية. ماذا سيفعل (الإيرانيون) الآن؟ هل سيحملون حقائب تحوي سبائك ذهب؟». أما وزير المال الإسرائيلي يوفال شتاينتز فاعتبر قرار «سويفت» «دراماتيكياً، وضربة هائلة قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني». إلى ذلك، رأى وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي أن خطر نشوب حرب في المنطقة «ممكن»، لكنه شدد على أن «ثمة وقتاً، لكنه ليس طويلاً، لاغتنام الفرص، إذ يمكن لإيران والدول الست (المعنية بملفها النووي) التوصل إلى حلّ وسط، لإيجاد تسوية لهذا النزاع». وأضاف: «نقدّر قلق المجتمع الدولي، ونتفهّم أيضاً موقف الحكومة الإيرانية. لكن لا ضمانات، إذ بمجرد انفجار الوضع، لا نستطيع تقديم بدائل».