دعا وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، رجال الأعمال إلى إيجاد أوقاف يصرف منها على التعليم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الوزارة لا تعاني من عجز مالي. وقال خلال حفلة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية ومجموعة الزامل القابضة أمس، لإنشاء «واحة عبدالله الزامل للعلوم» ضمن مشروع المركز العلمي في محافظة عنيزة: «نحتاج إلى أن ننتقل إلى مفاهيم التعليم الحديث من خلال مشاركة رجال الأعمال بإيجاد أوقاف تصرف على صيانة المراكز العلمية واستمراريتها»، مشيراً إلى أن الاستثمار في هذه المراكز بدأ، «لكن هذا لا يعني عجز وزارة التربية، فالوزارة لديها إمكانات»، متمنياً أن يرى مثل مبادرة مجموعة الزامل في مناطق المملكة كافة. إلى ذلك، أوضحت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع المراكز العلمية نورة الفايز، أن هذه المذكرة تجسّد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في جهود تطوير التعليم في المملكة، والسعي إلى الاستفادة من كل السبل بما يخدم العملية التربوية والتعليمية في المجالات جميعها والتكامل والتعاون مع ما تقدمه الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني. وأضافت أن مجموعة الزامل القابضة تكفّلت بإنشاء واحة للعلوم تختص بالمعروضات التفاعلية ضمن مشروع المركز العلمي في عنيزة، وتجهيزه وتوفير حاجاته كافة من معروضات علمية وأدوات وأجهزة وأثاث وفق المعايير المعتمدة للمراكز العلمية لدى الوزارة، وبعدها تلتزم وزارة التربية والتعليم بتمويل متطلبات التشغيل والصيانة للواحة بعد استكمال إنشائها وتجهيزها، بما في ذلك المتطلبات الفنية والإدارية والمالية والأرض والبنية التحتية للمشروع. وأشارت الفايز إلى أن «واحة عبدالله الزامل للعلوم» تهدف إلى نشر الثقافة العلمية وتنمية مهارات التفكير العلمي في الأوساط التربوية، إضافة إلى ربط العروض العلمية بالمفاهيم الأساسية للمناهج الدراسية لتحقيق التحوّل إلى مجتمع المعرفة. وأوضح المدير العام لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) الدكتور علي الحكمي، أن توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء «واحة عبدالله الزامل للعلوم» ضمن مشروع المراكز العلمية في عنيزة يأتي استمراراً لمراحل التأسيس التي يقوم بها مشروع «تطوير» بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة لإنشاء 14 مركزاً علمياً في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، إذ شهدت حائل خلال الشهر الماضي وضع حجر الأساس لانطلاق المراكز العلمية، وسيتم العمل للتحول إلى مجتمع معرفي، من خلال تشكيل شبكة وطنية للمراكز العلمية تسعى لإعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات عصره ومساهم في التنمية المستدامة للمملكة. وتطرق إلى أن مشروع المراكز العلمية يسعى إلى دعم مناهج العلوم والرياضيات وتبسيطها في وزارة التربية والتعليم، والمواءمة مع برامج STEM (العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات)، كما تسهم المراكز العلمية في رفع الكفايات المهنية للمعلمين وتدريبهم وتوفير بيئات محفّزة للتعلم وتطبيق الأنشطة العلمية وممارستها، وتوفير حاضنات لعلماء المستقبل في المجالات العلمية.