يوقّع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم اليوم مذكرة تفاهم مع مجموعة الزامل القابضة لإنشاء "واحة عبدالله الزامل للعلوم", وذلك ضمن مشروع المركز العلمي في منطقة القصيم، بوصفه أحد مشاريع تطوير التعليم التي يعمل على تنفيذها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وشركة تطوير التعليم القابضة، في مختلف مناطق المملكة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني أن المذكرة تجسّد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في جهود تطوير التعليم في المملكة والسعي إلى الاستفادة من كل السبل بما يخدم العملية التربوية والتعليمية في المجالات جميعها والتكامل والتعاون المشترك مع ما تقدمه الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني. وأشار إلى أن مجموعة الزامل القابضة تكفّلت بإنشاء واحة للعلوم تختص بالمعروضات التفاعلية ضمن مشروع المركز العلمي في عنيزة، وتجهيزه وتوفير احتياجاته كافة بما فيها المعروضات العلمية وفق المعايير المعتمدة للمراكز العلمية لدى الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة ستلتزم بتمويل متطلبات التشغيل والصيانة للواحة بعد استكمال إنشائها وتجهيزها، بما في ذلك المتطلبات الفنية والإدارية والمالية والأرض والبنية التحتية للمشروع. وأفادت نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة التنفيذية للمراكز العلمية نورة الفايز من جانبها , أن "واحة عبدالله الزامل للعلوم" تنطلق من رؤية المراكز العلمية للقاعات التفاعلية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار منظومة المراكز العلمية التي تعمل الوزارة على إنشائها في جميع مناطق المملكة لتقدم رؤية طموحة نحو بناء تواصل فعال يهدف إلى دخول المتعلم والمتعلمة إلى عالم افتراضي يحاكي واقع العلوم والمعارف العالمية، ويسهم في التعريف بأحداث الاكتشافات والإبداعات التي وصل إليها الإنسان، ويجسد منعطفاً مهماً في بناء التواصل المعرفي مع العلوم والمعارف من خلال بيئاتها الجاذبة. وقالت:" إن الوزارة وضعت قبل نحو ثلاثة أسابيع حجر الأساس لأول المراكز العلمية في منطقة حائل على مساحة بلغت أربعين ألف متر مربع، وهو نقلة نوعية ستضيف إلى مجموعة المشروعات التطويرية التي تتبناها الوزارة في المرحلة الحالية مساحة للتعليم التطبيقي، وتتيح الفرصة لجميع الطلاب والطالبات للاستفادة من مقتنياته والتعامل مع فضاءات المعارف التي يعرضها بطريقة تحاكي المراكز العلمية المتخصصة، وتعمل على تطبيق المعايير العالمية التي وضعت لمثل هذه المراكز". وأشارت إلى أهمية الاستثمار الأمثل لهذه المراكز من قبل المعلمين والمعلمات، وإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات للإفادة من هذه المراكز، والعمل على اكتشاف المواهب المتميزة بين المتعلمين وتعزيزها من خلال البرامج والمشروعات التي سيتم تقديمها تحت مظلة هذه المراكز. وأبانت معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات أن المراكز العلمية التي سيتم إنشاؤها تبلغ 14 مركزا علميا كمرحلة أولية يعمل على تأسيسها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وشركة تطوير التعليم القابضة، مؤكدة أن المراكز العلمية تعد هدفا استراتيجيا للتعليم غير التقليدي، الذي يستهدف إقامة منشآت تربوية تعليمية منتجة وجاذبة ومتطورة تمارس فيها البرامج والفعاليات والأنشطة العلمية وفقا لأهدافها التربوية والعلمية. ولفتت الانتباه إلى أن الهدف الأساسي من إقامة المراكز العلمية هو المساهمة في إعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات العصر والمشاركة الفاعلة في البرامج والأنشطة الإثرائية والعلمية، إلى جانب إثراء الوعي المجتمعي لمنجزات الحضارة الإسلامية وإسهاماتها في مجالات العلوم، ونشر الثقافة العلمية ورفع المستوى العلمي والتقني في المجتمع، والإسهام في تطوير أساليب التعلم في العلوم والتقنية من النظرية إلى التطبيقية، وتنمية التفكير العلمي لدى الطلاب والطالبات للإسهام في النهضة والريادة العلمية في المملكة، فضلا عن بناء الاتجاه العلمي والمخيلة العلمية للناشئة بناء علميا، وتحقيق التواصل العالمي في مجال العلوم والتقنية لمواكبة المستجدات العلمية والتقنية الحديثة.