أمر القائد الجديد للجيش الفيليبيني الجنرال بيو غريغوريو كاتابانغ جنوده أمس، بالابتعاد عن السياسة، وسط إشاعات في العاصمة مانيلا عن انقلاب محتمل، بعدما قضت المحكمة العليا بعدم قانونية صندوق لتحفيز الاقتصاد أعلن عنه الرئيس بنينيو أكينو. وقال أمام جنود في قاعدة عسكرية: «يجب أن نتذكر، كوننا أفراداً في القوات المسلحة الفيليبينية، أن علينا الالتزام بالمهنية وتجنّب الحزبية». وأضاف: «أصبح برنامج تحفيز الإنفاق مسألة سياسية، ويجب أن نتيح للعملية الديموقراطية أن تأخذ مجراها، وندع الفروع القضائية والتنفيذية والتشريعية للحكومة تتعامل مع الأمر». وشهدت الفيليبين انقلابات عسكرية ومحاولات انقلاب نفّذها الجيش. وسرت إشاعات الشهر الماضي عن انقلاب لإطاحة أكينو، بسبب فضيحة الصندوق. ويواجه أكينو، الابن الوحيد للرئيسة السابقة كوراسون أكينو، رمز الديموقراطية في الفيليبين، أضخم تحدٍّ خلال حكمه الذي بدأ قبل أربع سنوات، بعد تراجع شعبيته إلى أدنى مستوى الشهر الماضي. وبرنامج الإنفاق هو صندوق قيمته 145 بليون بيزو (3.34 بليون دولار) لتعزيز الإنفاق العام، لكن المحكمة العليا أعلنت أن بعض أموال الصندوق ذهبت إلى حلفاء في الكونغرس، ما يشكّل انتهاكاً للدستور.