فرانكفورت، لندن، نيويورك - رويترز - أكد عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ايركي ليكانين ضرورة وقف الإجراءات التي يتخذها البنك لمواجهة أزمة ديون منطقة اليورو بطريقة محكمة وفي الوقت المناسب، مشدّداً على أن الحكومات يجب أن تؤدي دورها لإنعاش النمو. وقال في مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ» أمس: «من المهم جداً أن تلتزم الحكومات وتطبق سياسات لإصلاح مالياتها العامة وتوفير أساس للنمو، كما يجب علينا أن نقرّر كيف ومتى سنخرج بأسلوب محكم وفي توقيت مناسب». ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز دويتشه لاند» عن مصادر في «بوندسبنك» قولها إن البنك يرغب في أن يبدأ المركزي الأوروبي وقف إجراءاته العاجلة هذه السنة إذا ما استمر الاستقرار في اقتصاد المنطقة. وأعلن مسؤول بارز في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أمس أنه صوّت ضد قرار البنك القاضي بإبقاء أسعار الفائدة قريبة من الصفر حتى نهاية عام 2014 على الأقل، بسبب اعتقاده بأن الحاجة تقضي رفعها في موعد أقرب، أي خلال عام 2013. وأضاف رئيس بنك الاحتياط الفيديرالي في ريتشموند جيفري لاكر في بيان: «الاقتصاد ينمو بخطى معتدلة والتضخم قريب من المستوى المستهدف ويبلغ اثنين في المئة». العملات والمعادن وهبط اليورو أمس إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع أمام الجنيه الإسترليني بعد بيع عمليات بيع العملة الموحدة عند تحديد السعر المرجعي للبنك المركزي الأوروبي. وتراجع اليورو 0.4 في المئة إلى 82.93 بنس، وهو أدنى مستوياته منذ 17 شباط (فبراير) الماضي. وتراجع الدولار أمام اليورو وتخلى عن مكاسبه أمام الين بعدما أظهر تقرير للحكومة الأميركية ارتفاع أسعار المستهلكين في شباط الماضي تماشياً مع التوقعات، ما قلص احتمال أن يلجأ مجلس الاحتياط الفيديرالي إلى تشديد السياسات النقدية في وقت أقرب من المتوقع. وصعد اليورو إلى 1.3124 دولار من 1.3082 دولار قبل صدور البيانات، وتراجع الدولار أمام العملة اليابانية إلى 83.60 ين من 83.85 ين. وكان الدولار ارتفع خلال اليوم وسط توقعات بأن يحقق مزيداً من المكاسب بدعم من توقعات متفائلة للاقتصاد الأميركي على رغم بقائه دون أعلى مستوى في شهرين أمام سلة عملات وسط موجة لجني الأرباح. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسة، 0.3 في المئة إلى 80.307 خلال اليوم، لكنه مازال دون أعلى مستوى له في شهرين الذي سجله أول من أمس عند 80.739. وانخفض سعر الذهب في طريقه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر بعدما أعلنت الهند، أكبر مستهلك للمعدن النفيس في العالم، أنها ستضاعف رسوم واردات الذهب إلى المثلين بينما غذت بيانات أميركية إيجابية هذا الأسبوع التفاؤل حيال الاقتصاد العالمي ما عزز الإقبال على المخاطرة. وتراجع الذهب الفوري 0.7 في المئة إلى 1646.60 دولار للأونصة، متراجعاً أكثر من ثلاثة في المئة هذا الأسبوع، وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.75 في المئة إلى 1646.80 دولار للأونصة. وهبطت الفضة 0.65 في المئة إلى 32.36 دولار للأونصة، والبلاتين 0.8 في المئة إلى 1664.24 دولار، والبلاديوم 1.1 في المئة إلى 693.97 دولار.