لندن - رويترز، أ ف ب - سجل سعر أونصة الذهب مستوى قياسياً قارب 1250 دولاراً إذ جذب المعدن الأصفر المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن من المخاوف المتنامية حيال ديون دول منطقة اليورو. وبلغ السعر 1249.40 دولار، قبل أن يتراجع دولارين في الدقائق التالية. ولفت اقتصاديون في «كومرتس بنك» إلى «أن الذهب، في ظل المخاوف المتواصلة، سيواصل الاستفادة من طلب كبير وستتحسن أسعاره في شكل مطرد، في حين ستعمل العتبة النفسية المهمة البالغة ألف يورو على جذب مزيد من المستثمرين». ولامس الذهب أمس عتبة 995 يورو. وكان سعر أونصة الذهب تحدد في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1238.75 دولار، انخفاضاً من 1237.50 دولار في جلسة القطع السابقة في العاصمة البريطانية. وبلغ السعر عند الإقفال في نيويورك ليل أول من أمس 1231.83 دولار. وارتفع سعر أونصة الفضة إلى 19.57 دولار من 19.41 دولار. وانخفض سعر أونصة البلاتين إلى 1721.50 دولار من 1731.50 دولار، وكذلك سعر أونصة البلاديوم إلى 534.50 دولار من 537 دولاراً. واستقر اليورو قرب أدنى مستوياته في 14 شهراً أمام الدولار في ظل مخاوف من أن يكبح تشديد السياسات المالية في دول الاتحاد الأوروبي الانتعاش الضعيف أصلاً في المنطقة. وسجل اليورو 1.2545 دولار، مرتفعاً 0.1 في المئة عن مستوياته في نيويورك ليل أول من أمس. واقتربت العملة الموحدة من إنهاء الأسبوع متراجعة أمام الدولار بعد أن بلغت 1.31 دولار عقب دعم تلقته من حزمة إنقاذ طارئة بقيمة تريليون دولار تم التوصل إليها الاثنين الماضي. وتقلب اليورو قرب 1.4010 فرنك سويسري، متراجعاً عن انخفاضه القياسي الذي بلغ 1.3997 فرنك أول من أمس. وارتفع أمام الين 0.2 في المئة إلى 116.50 ين بعد أن تراجع إلى ما دون 116 يناً في بداية التعاملات الآسيوية. ومع ذلك لا تزال التوقعات حول اليورو قاتمة مع تخوف المستثمرين من التزام دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات مهمة لتعزيز أوضاعها المالية. ولقي الدولار دعماً بعد بيانات أميركية مشجعة وتوقعات بأن يكون مجلس الاحتياط الفيديرالي أول بنك مركزي في الاقتصادات الكبرى يتحرك لرفع أسعار الفائدة. وكسب مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات رئيسة 0.1 في المئة إلى 85.33 نقطة قرب أعلى مستوى له في 13 شهراً عند 85.459 نقطة الذي سجله هذا الأسبوع. وأمام الين استقر الدولار عند 92.90 ين، مرتفعاً 0.2 في المئة عن سعره عند الإغلاق في نيويورك أول من أمس. واستقر الجنيه الإسترليني بعد تراجعه أول من أمس بفعل المخاوف من أوضاع المالية العامة في بريطانيا. وارتفع الإسترليني 0.1 في المئة إلى 1.4625 دولار بعدما نزل 1.4 في المئة أول من أمس بعدما أظهرت بيانات اتساع العجز التجاري البريطاني أكثر من المتوقع في آذار (مارس).