تفجرت حالة من الغليان بين الأندية المصرية لرفض الأمن تأمين المباريات الودية، ما اعتبره مسؤولو الأندية نسفاً لكل الاستعدادات لأي نشاط رياضي بما فيه الدورة التنشيطية البديلة للدوري المحلي الذي ألغي على خلفية مذبحة إستاد بورسعيد. وبحسب مصدر في الاتحاد المصري لكرة القدم فإن الأمن رفض تأمين أية مباريات باستثناء المواجهات الودية الدولية أو الرسمية للمنتخبات الوطنية وأندية الأهلي والزمالك وإنبي، لمشاركة الفرق الثلاثة الأخيرة في بطولتي أفريقيا. وبرر الأمن رفضه تأمين الدورة التنشيطية بانشغاله بحماية الاستعدادات لانتخابات الرئاسة وجولات المرشحين في مختلف المحافظات. من جهته، وجّه الاتحاد الدولي (فيفا) إنذاراً شديد اللهجة إلى الاتحاد المصري بضرورة احترام التعاقدات بين الأندية واللاعبين من دون النظر إلى قرار إلغاء مسابقة الدوري. وأكد خطاب «فيفا» إمكان فسخ التعاقد بين الطرفين «الأندية واللاعبين» إذا كان بالتراضي بينهما من دون أية نزاعات. فيما أصدر الاتحاد المصري عبر موقعه الرسمي بياناً مقتضباً قال فيه: «يناشد الاتحاد المصري لكرة القدم رئيس وأعضاء مجلس الشعب بمساواة شهداء أحداث مباراة المصري والأهلي بشهداء ثورة 25 يناير». وكان مجلس الشعب بدأ في تشريع قانون جديد يقر صرف 100 ألف جنيه لكل أسرة من أسر شهداء ثورة 25 يناير، متضمناً الشهداء الذين سقطوا في أحداث الثورة وما تلاها، من دون أن يتضمن شهداء مجزرة بورسعيد. وفي سياق متصل، أخطرت الجهات الأمنية النادي الأهلي صباح أمس (الخميس) بإلغاء المواجهتين الوديتين أمام الداخلية ووادي دجلة. وكان مقرراً أن يلتقي الأهلي مع الداخلية أمس ووادي دجلة (الاثنين) المقبل من دون جماهير على ملعب الأول بناء على تعليمات الأمن قبل أن يتراجع ويلغي المباراتين. من جانبه، قال مدير الكرة في الأهلي سيد عبدالحفيظ إن فريقه ينتظر تسلّم مواعيد مبارياته في الدورة التنشيطية وكأس مصر وبطولة أفريقيا حتى يحسم مصير المباراة الودية المقترحة أمام الزمالك في ملعب ويمبلي. وتقدمت إحدى شركات التسويق بعرض لتنظيم مباراة ودية بين الأهلي والزمالك في 22 نيسان (أبريل) المقبل على ملعب ويمبلي في العاصمة البريطانية لندن. وأضاف عبدالحفيظ: «العرض يحتاج للدرس، فارتباطات الأهلي لها الأولوية، ولا نعلم المواعيد المتاحة لمبارياتنا حتى الآن، أو إمكان لعب المباراة على ويمبلي في ظل الارتباطات الإنكليزية». واقترحت شركة التسويق أن يخصص دخل المباراة لأسر ضحايا مأساة بورسعيد.