اتفقت الجزائر وإيطاليا، على ضرورة إيصال مساعدات إنسانية للشعب السوري في أسرع وقت ممكن. وبينما قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، إن بلاده تدين العنف في سورية «الذي تتقاسمه الحكومة وأطراف أخرى»، قال وزير الخارجية الايطالي جيوليو تيرسي دي سانتاغاتا إن «روما تدعم المساعي الأوروبية كإشارة منا الى النظام السوري أن الوضع الإنساني لم يعد يحتمل». وقال وزير خارجية الجزائر في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الضيف: «بصراحة... تبادلنا المعطيات حول الملف السوري، ومن ناحيتنا نقول بدقة إن مسؤولية العنف تتقاسمها الحكومة وأطراف أخرى». وأضاف أن بلاده تدعم «حواراً بين كل السوريين حتى يصلوا بأنفسهم لحل يرضي الجميع». لكن وزير الخارجية الايطالي شدد على مسؤولية النظام السوري وحده، قائلاً: «نتابع داخل الاتحاد الأوروبي الوضع السوري وقراراتنا في الاجتماع الأخير كان الهدف منها إرسال إشارة دقيقة واضحة عن قلقنا من الوضع الإنساني وهي إشارة مهمة إلى النظام السوري». لكنه دعا إلى «حوار مع المعارضة السورية وروما مستعدة لمواصلة دعم الخطة العربية». ويعتقد جيوليو تيرسي دي سانتاغاتا، أن حصول بعض التوافق مع روسيا في شأن الملف السوري «يتيح إمكانية وصول مساعدات إنسانية وبعث حوار مع المعارضة».