أعلنت براءة رجل خمسيني أميركي اسود بفضل فحوص الحمض الريبي النووي (دي ان ايه) من تهمة اغتصاب امرأة شابة وقتلها بعدما أمضى 26 عاماً في السجن، بحسب ما أفاد مكتب المدعي العام في واشنطن. وقال المدعي العام رونالد ماكن الذي انضم الى هيئة الدفاع للمطالبة بتبرئته: "قبل ثلاثين عاماً اعتبر كيفن مارتن ظلماً مغتصباً وقاتلاً، مع أن مارتن دين بحق بتهم ارتكاب سلسلة من الهجمات المسلحة، فإن النظام خاننا عندما دين ظلماً بتهمة الاغتصاب العنيف والقتل وأمضى وقتاً طويلاً جداً في السجن". وأوضح ماكن أمام القاضي: "على مدى ثلاثة عقود أكد مارتن براءته واليوم ننضم إليه لمطالبة المحكمة بتبرئته"، واعتبر أن قضيته تؤكد أهمية الاستمرار "في تحديد الأخطاء القضائية". وعند ارتكاب الجريمة في العام 1982 لم تكن فحوص ال"دي ان ايه" متوافرة. وبعد مساع كثيرة لمارتن، عرضت عليه الحكومة في العام 2014 مقارنة بصمته الجينية مع عينة من الحيوان المنوي أخذت من جثة الضحية اروسولا براون. وبرأت النتائج مارتن الذي يعيش الآن في كاليفورنيا في ظل نظام مراقبة قضائية، وأثبتت ان المغتصب هو شريكه وليام دافيدسون المحكوم عليه بالسجن 65 عاماً في سلسلة من الهجمات المماثلة لتلك التي قضت فيها الشابة. وقلل دافيدسون خلال المحاكمة من اهمية دوره في الجريمة، زاعماً انه اكتفى بمراقبة مارتن وهو يغتصب الضحية ويقتلها. وكانت شعرة نسبت خطأ الى مارتن أفضت رغم نفيه المتواصل الى الخطأ القضائي. وتقدر منظمة "اينوسينت بروجيكت" ب317 شخصاً عدد المحكوم عليهم الذين جرت تبرئتهم بفضل فحوص ال "دي ان ايه" في الولاياتالمتحدة بينهم 18 كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم. وشكل غير البيض نسبة 70 في المئة من هؤلاء. وأظهر تقرير للتفتيش العام في وزارة العدل في نهاية التسعينات وجود أخطاء فادحة في تحقيقات قضائية ارتكبها محللون في مختبر مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) في كوانتيكو في شرق ولاية فيرجينيا.