برأ القضاء الأميركي مسجونًا حكم عليه بالإعدام ظل ينتظر تنفيذ الحكم 15 عاما، وذلك بعد أن خضع لفحوص الحمض الريبي النووي التي أثبتت براءته. وقالت بام لابورد مسؤولة إدارة سجون ولاية لويزيانا الجنوبية إن دومان تيبودو (38 عاما) "أطلق سراحه من سجن ولاية لويزيانا" بعدما كان مدانا بتهمتيْ القتل والاغتصاب. وينضم تيبودو إلى 17 شخصا سبقوه وكان حكُم عليهم بالإعدام، لكنهم برئوا بفضل فحوص الحمض النووي، وفق "مركز المعلومات حول عقوبة الإعدام". وسمح هذا النوع من الفحوص بتبرئة ثلاثمائة شخص كانوا محكومين بعقوبات مختلفة، وفق منظمة "إينوسنس بروجيكت" (مشروع البراءة) التي تناصر هذا النوع من الفحوص. وقال مدير مركز المعلومات حول الإعدام ريتشارد ديتر "يظهر هذا الأمر مدى خطورة الحكم بالاعدام على أشخاص أبرياء، بينما يتطلب إظهار براءتهم وقتا طويلا". وحكم على تيبودو بالإعدام عام 1997 بعدما أدين باغتصاب قريبة له بال14 من عمرها، وقتلها. وقد أدين بالاستناد حصرا إلى اعترافاته بعد تسع ساعات من التحقيق، لكن فحوص الحمض النووي أظهرت حقيقة مغايرة. ومنذ عام 2000، برئ في لويزيانا ستة أشخاص كان حكم عليهم بالإعدام، لكن الحكم نفذ في ثلاثة. وقال الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات "ينبغي على سكان لويزيانا المطالبة بتجميد أحكام الإعدام حتى التثبت من خلو هذه الأحكام من الأخطاء".