واشنطن - ا ف ب - حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مؤتمر صحافي في واشنطن الاربعاء من وقوع "حرب اهلية وثورة" ان "استمر" الرئيس السوري بشار الاسد في سياسة القمع. وقال كاميرون الى جانب الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض "ما نريده هو السبيل الاسرع لوقف المجزرة. اي العملية الانتقالية بدلا من الثورة او الحرب الاهلية. لكن ان استمر الاسد فان النتيجة ستكون الحرب الاهلية والثورة". واضاف كاميرون في اطار زيارته الى الولاياتالمتحدة التي تستمر ثلاثة ايام، "علينا مواصلة اقصى درجات الضغط تحضيرا لهذه العملية الانتقالية والعمل لبلوغ الهدف نفسه خصوصا (صدور) قرار جديد في مجلس الامن الدولي". وقال ايضا "ما هو الاكثر الحاحا في سوريا هو نقل مساعدة انسانية الى الذين يحتاجون اليها، ونعمل على ذلك. ان بريطانيا التزمت بدفع مليوني جنيه استرليني اضافي للمواد الغذائية والمساعدة الطبية"، اي 2,4 مليون يورو. من جهته راى اوباما ان بشار الاسد سيرحل مهما حصل. وقال اوباما "في الوقت الذي يستمر فيه النظام وقوات الامن بتسجيل عمليات انشقاق، تزداد قوة المعارضة اكثر فاكثر. (...) بشار الاسد سيترك الحكم". واضاف الرئيس الاميركي "المسألة ليست في معرفة ما اذا كان سيرحل بل متى. وتحضيرا لذلك اليوم سنواصل دعمنا للخطط التي تدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري". الى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) مرتين لعرقلة قرارين في مجلس الامن الدولي يدينان النظام السوري، بدأ موقفهما يقترب من مواقف الدول الكبرى الاخرى التي ترغب في استصدار قرار ادانة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند امام الصحافيين "ان الهوة التي تفصلنا بدأت تتقلص".