بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تطبيق آلية جديدة لطالبات المرحلة الثانوية، بالتنسيق مع مؤسسات طبية، وخدمية، وتجارية، لتعريف الطالبات بطبيعة المهن، والتخصصات المدرجة في سوق العمل، وكيفية العمل فيها، لتحديد ميول طالبات الثانوية العامة ورغباتهن. واستضاف مجمع «الأمير محمد بن فهد التعليمي للبنات» في الدمام، أخيراً، معرضاً لاكتشاف المهن، عبر تسليط الضوء على الفرص الوظيفية المتاحة، وطبيعتها، وكيفية التعامل معها مستقبلاً في حال التخصص فيها. وتم عرض خصائص 25 مهنة، ومساعدة الطالبات على اكتشاف المهارات والميول أثناء الأنشطة المدرسية، ودفعهن لوضع خطط مستقبلية للمهنة التي يردن الالتحاق فيها. وأوضحت مديرة المجمع هدى بوبشيت، أن «المعرض يستقبل 400 طالبة يومياً، من طالبات المرحلة الثانوية في مدارس مكتبي التربية والتعليم شرق الدمام وغربها، إضافة إلى منسوبات الوزارة، مبينة أن المعرض يهدف إلى «تحديد ميول الطالبات، وتعريفهن بواقع المهن، وخصائصها سواء كانت في شركات، أو مستشفيات، أو مصارف، أو غيرها، كي تبدو الصورة أكثر وضوحاً حول التخصص الذي تختاره في مستقبلها». وأضافت أن «25 مهنة، تُعرض على المنصات التفاعلية في المعرض. ويتم الإشارة إلى كل مهنة، وطبيعتها في شكل مستفيض. وتدرك الطالبة من خلالها المهام التي تُوكل إليها في المهنة، ما يمكن أن تواجهه من صعوبات أو مخاطر أو غير ذلك». بدورها، أوضحت مشرفة قسم المسؤولية الاجتماعية في الشركة التي تشرف على المعرض هناء المعيبد، أن المعرض «يمنح الطالبات فرصة للتعرف عن كثب على المهن التي يرغبن في الانخراط فيها، بهدف توجيه الفتيات. وسنبدأ من خلال المعارض المستقبلية، مرحلة التوجيه المهني للشباب، ثم التدريب الوظيفي الذي ينقسم إلى قسمين، هما التدريب المختصر، والصيفي، وبإمكان الطلبة المتابعة عبر «فيسبوك». إلى ذلك، تستعد إدارة التخطيط والتطوير في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بالتعاون مع مكاتب التربية والتعليم في المحافظات، لعقد ملتقى تربوي على مستوى المنطقة، يقدم منتجات ومخرجات المشاريع الوزارية للمدارس المُطبقة للمشاريع خلال أعوام التجريب والتعميم، إضافة إلى عرض المشروعات والتجارب التربوية المتميزة. وقالت مديرة إدارة التخطيط والتطوير نوال التيسان: «يهدف الملتقى إلى تطوير جميع عناصر المنهج التربوي، وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والعلمية المعاصرة، لإحداث نقلة نوعية في التعليم، من خلال إجراء تطوير نوعي وشامل في المناهج، لتتمكن من مواكبة التطورات المحلية والعالمية، وتحقيق أهداف سياسة التعليم على نحو تكاملي». وأضافت التيسان، أن الملتقى الذي سيقام في فندق الظهران في 24 من ربيع الثاني الجاري، على مدار ثلاثة أيام، يتطلع إلى «تحسين الكفاية الداخلية والخارجية للنظام التعليمي، وإبراز مخرجات العمل في المشاريع الوزارية، وتحسين نوعية برامج الخطة التشغيلية». ويتضمن الملتقى عرض مشاريع عدة، منها المشروع الشامل لتطوير المناهج للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والرياضيات والعلوم للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ونظام المقررات للتعليم الثانوي المطور، وتجريب اللغة الإنكليزية لشركة «ماكميلان» في المرحلة الابتدائية للصفين الرابع والخامس، واللغة الإنكليزية في التعليم الأساسي للصفين السادس والأول متوسط، واللغة الإنكليزية في التعليم الثانوي.