أكدت وزارة التربية والتعليم أن التطبيق التجريبي لمشروع العلوم والرياضيات حقق نتائج إيجابية من خلال التغذية الراجعة والاستفادة منها لإكمال سلسلة التطوير، حيث إن العام الدراسي المقبل سيشهد انطلاق الحلقة الأولى من تطبيق المشروع الشامل لتطوير المناهج في نظام المقررات للمرحلة الثانوية. وأعدت الوزارة خطة شاملة للتغلب على التحديات والمصاعب في تنفيذ مناهج التطوير من خلال التأهيل الجيد للمعلمين والمعلمات وإعداد خطة شاملة لتأمين الاحتياجات من التجهيزات المدرسية. أوضح ذلك وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور نايف بن هشال الرومي خلال اللقاء التعريفي بمشروعات تطوير المناهج بالوزارة بحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي ومسؤولي الوزارة في قاعة الدكتور إبراهيم الدريس بمبنى الوزارة أمس. وتضمن اللقاء عروضاً عن المشروع الشامل لتطوير مناهج التعليم الأساسي ومشروع التعليم الثانوي "نظام المقررات" ومشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية وبرنامج تطوير اللغة الإنجليزية، وقدم مديرو هذه المشاريع شرحاً تفصيلياً عن سير العمل وأبرز ملامح خطط التطوير في الميدان التربوي، كما أجابوا على استفسارات الحاضرين. وبين الدكتور الرومي أن نظام التعليم الثانوي اشتمل على تنمية المهارات الإدارية والأسرية، وأن قياس الأثر الإيجابي لتطوير المناهج في المملكة يمكن قياسه بعد مضي ثلاث سنوات كحد أدنى على تطبيق النظام في مدارس التعليم العام، مشيراً إلى أن مشروعات التطوير بدأت منذ عامين بالمرحلة التدريبية للمعلمين والمعلمات في مشروع العلوم والرياضيات، وسيشهد العام الدراسي المقبل انطلاقة الحلقة الأولى من تطبيق المشروع الشامل لتطوير المناهج في جميع مدارس المملكة في الصفين الأول والرابع الابتدائيين والصف الأول المتوسط، كما يشهد بدء الحلقة الثانية من التوسع في مشروع العلوم والرياضيات في الصفين الثاني والخامس الابتدائيين والثاني المتوسط. وأكد الرومي استمرار تطوير المناهج في كافة مشروعاتها بجميع المراحل الدراسية من منطلق الإيمان بأن العملية التربوية والتعليمية عملية متسارعة باتجاه التطوير وفق الاتجاهات العالمية وبما يلبي حاجة الطالب والطالبة لمواجهة التحديات المستقبلية. وأضاف أن التطبيق التجريبي لمشروع العلوم والرياضيات حقق نتائج إيجابية بعد تجريبه في 82 ثانوية في 82 إدارة للتربية والتعليم في المناطق والمحافظات، مما كان له الأثر الإيجابي عند المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات الذين باشروا تنفيذ تطبيق المرحلة التجريبية الأولى. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للمشروع الشامل لتطوير المناهج محمد بن علي البيشي أن من أبرز ملامح التطوير خفض عدد المواد الدراسية في الصف الرابع الابتدائي إلى 10 مواد بدلاً من 16 مادة، فيما ستصبح مواد الصف الخامس 10 مواد بدلاً من 18 مادة، بينما ستكون هناك 11 مادة في الصف السادس الابتدائي بدلاً من 19 مادة، مبيناً أن عدد المواد الدراسية في المرحلة المتوسطة ستكون 12 مادة دراسية بدلاً من 20 مادة دراسية في الوضع الحالي.