أبدت عدد من أمهات المواليد الجدد بمستشفى « ولادة المدينة « مخاوفهم من عدوى جرثومة الدم في حضانة مستشفى النساء والولادة مطالبات بتشكيل لجنة مختصة للإطلاع على الوضع بالحضانة والتأكد من طبيعة العدوى وقلن إن هناك « تعتيما « واضحا على الحقيقة . من جانبهن أكدت المشرفات القائمات على العناية بالمواليد في المستشفى أن الجرثومة تصيب حديثي الولادة وخاصة المواليد الخدج لبقائهم في الحضانات و المستشفيات فترة طويلة و تعرّضهم للكثير من التدخلات الطبية إضافة الى قصور الجهاز المناعي لديهم..(المدينة) استمعت إلى شكاوى عدد من الأمهات. أسباب مجهولة أم المولودة بسمة عامر شاهين قالت: أنا أجهل سبب الجرثومة التي أصابت مولودتي من الناحية الطبية وتساءلت: هل الإصابة بهذه الجرثومة بسبب نقص التعقيم أم سوء التعامل طبيا مع المواليد في قسم الحضانة رغم تشخيص الطبيبة لحالة طفلتي أنها سليمة عند الولادة ؟ وأشارت أم حنين أن عدم النظافة في القسم احد أسباب العدوى فقد شاهدت بأمّّ عيني ديدانًا صغيرة بيضاء تتطاير في غرفة الرضاعة !! وأكدت أن الغرفة المخصصة للرضاعة في قسم الحضانة غير مهيأة ومن لديها عملية قيصرية تجد صعوبة في الجلوس طويلا لاسيما وان أمهات المواليد يرضعنهم أكثر من 10 مرات في اليوم سواء من داخل المستشفى أو بالحضور وقت الرضاعة من خارج المستشفى ولقد طلبنا كراسي مريحة أثناء الرضاعة بدل استخدام كراسي الممرضات في القسم . وبعد إلحاح وشكاوى تم إحضار كنب قبل يومين. وقالت فاطمة كلجي: كثير من يشكو من عدم الوصول إلى معلومات واضحة حول قضية الأطفال الخدج مع الجرثومة التي تسببت بوفاتهم وهذا أمر يحتم على الشؤون الصحية التحري من الوضع و بتشكيل لجنة من الفنيين المتخصصين في مجال عدوى المستشفيات ودراسة الوضع في قسم الحضانة في المستشفى. فقد سبق وان تعرضت مولودتي إلى جرثومة في المخ في الحضانة حيث أعاني من آثار ذلك في المراجعة بطفلتي في عدة مستشفيات خاصة وحكومية وكل طبيب يقدم لي تشخيصًا وسببًا مختلفًا لمرضها. جرثومة الدم استشارية الأطفال الدكتورة ميرفت حسنين دسوقي قالت: إن جرثومة الدم تعني حدوث التهاب بكتيري في الدم وقد تحدث في أي عمر و لكنها تكون غالبا عند حديثي الولادة الخدج أو مكتملي الحمل لبقائهم في الحضانات و المستشفيات فترة طويلة لتعرّضهم للكثير من التدخلات الطبية إضافة إلى قصور الجهاز المناعي عند المواليد الخدج بشكل اكبر إذا لم يستفيدوا من الأجسام المضادة للأم بسبب عدم اكتمال الحمل و انعدام الرضاعة الطبيعية، وقالت دسوقى: إن الإصابة بجرثومة الدم « بكتيرية « تحتاج لعلاج بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد إن لم يتم علاجها قد ترتب عليها أمور خطيرة. المتحدث الإعلامي عبدالرزاق حافظ قال: إن مدير عام مستشفى النساء والولادة والأطفال الدكتورعلي بن حسن المحمدي أفاد بأن المواليد الخدج لديهم نقص في المناعة وهم عرضة للالتهابات مقارنة مع مكتملي النمو وهذه الالتهابات قد تكون مبكرة ولها علاقة بعوامل خلال فترة الحمل مثل التهاب المسالك البولية لدى الأم الحامل أو نتيجة تمزق مبكر في الأغشية الجنينية فترة الحمل. وفيما يتعلق بما ذكر عن عدم وجود مكان مناسب للمرضعة أفاد أن القسم مجهز بغرفتين للرضاعة الطبيعية إحداهما خاصة بالعناية المركزة والأخرى خاصة بالعناية المتوسطة.