لم تكتف المشرفة التربوية في إدارة تربية وتعليم رابغ حنان الزنبقي بأجرها الشهري، وجولتها الاعتيادية على مدارس البنات للتثبت من جدية العملية التعليمية المقدمة من المعلمات إلى الطالبات، لكنها رفعت راية «التطوير» عبر كتاب يختص بالتدريب الإلكتروني، مؤكدة أن الإنسان قبل الأنظمة من يسهم في تحسين بيئة عمله ومجتمعه. ولا تخفي المشرفة التربوية حنان بنت سليمان الزنبقي سعادتها أثناء مشاهدة رواد معرض الرياض الدولي للكتاب يتصفحون كتابها «التدريب الإلكتروني» الصادر أخيراً، في أحد أجنحة المعرض. وتقول الزنبقي إن التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم في تكنولوجيا المعلومات في المجالات كافة بحيث أصبحت عنصراً أساسياً في نجاح أية مؤسسة، ومتطلباً مهماً لتحقيق الميزة التنافسية والقدرة على البقاء في ظل بيئة سريعة التغيير ما دفعها إلى تأليف الكتاب، مضيفة «ومن هنا تأتي الحاجة إلى استثمار القفزة الهائلة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتطبيقات الحاسب الآلي لاستخدامها في التدريب الإلكتروني، حيث يعتبر التدريب برنامجاً لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في ظل اقتصاد عالمي يركز على المعرفة». وتوضح المشرفة التربوية أن الوسائل المستخدمة في هذا النوع من التدريب ذات خاصية التفاعل المتبادل القادرة على التغلب على عنصري الزمن والمسافة من خلال الشبكة الإلكترونية، أو ما يسمى بالإنترنت. واعتبرت الزنبقي أن سهولة الوصول إلى المعلومات أدت إلى التغلب على تغيرات التدريب التقليدي من خلال توفير فرصة كبيرة للأشخاص الراغبين في تطوير المعرفة لديهم بأقل الكلفة، ودون الحاجة إلى ترك وظائفهم أو السعي إلى أماكن أخرى. وتؤكد المشرفة التربوية حنان الزنبقي أن التعليم الإلكتروني من خلال استخدام الشبكة الإلكترونية أحد البدائل لأولئك الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحسين المعرفة وتطويرها لديهم بطريقة مرنة تتناسب وظروف العمل وحاجة المؤسسة. ورأت الزنبقي أن أهم ما يميز العصر الحالي هو وفرة المعلومات وتراكمها بشكل سريع «وهناك من يؤكد على أن حجم المعلومات في الوقت الحاضر يتضاعف كل أربع أو خمس سنوات، وبالتالي فإن حجم المعلومات في العام 1992، عبارة عن 25 في المئة من حجم المعلومات اليوم». واقترحت الزنبقي تشكيل إدارات للتعليم عن بعد تتبع لوزارة التربية والتعليم تسهم في تطوير التعليم الإلكتروني، إضافة إلى التطوير الذاتي الدائم من خلال الدورات التدريبية سواء للمعلم أو الطالب.