تأهل الاتفاق إلى نهائي كأس ولي العهد وملاقاة الهلال في المباراة الختامية، بعد أن أقصى الأهلي بهدفين في مقابل هدف في مباراة نصف النهائي التي جمعتهما أمس على ملعب الأول، وتمكن الاتفاق من تسجيل هدف التأهل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. قدم الفريقان أداءً جيداً في معظم مجريات الشوط الأول، إذ امتاز نهجهما الفني بالتنوع في الهجمات والسرعة، وأجادا تهيئة فرص عدة متخلين عن الحذر، بخاصة من لاعبي فريق الأهلي الذين بحثوا عن هدف من خلال هجومهم المكثف، ونجحوا في السيطرة الميدانية، وقاد كماتشو ومحمد مسعد وكامل المرّ من الجهة اليمنى فرصاً عدة، إلا أن لاعبي الاتفاق شكلوا تنظيمات دفاعية أهّلتهم لحماية مرماهم في هذا الشوط. وهدد الفريق الأهلاوي مرمى ضيفه عبر البرازيلي سيموس إلا أنه أخفق في التعامل مع الكرة المرسلة من المرّ، وتألق الحارس الاتفاقي فايز السبيعي عندما أنقذ مرماه من هدف محقق بعد أن واجهه المرّ (14)، ومعها شعر لاعبو الاتفاق بخطورة موقفهم والضغط المتوالي على مرماهم، وسرعان ما انتشروا بشكل سليم في أرضية الملعب، بعدما كثفوا منطقة المناورة، وتقاسموا الأداء مع نظرائهم مع صناعة هجمات مماثلة، وهيأ فيكتور سيموس فرصة سانحة للتسجيل غير أن أحمد درويش لعبها مقصية مرت بجانب القائم الأيمن (19)، واستمر السجال الهجومي، وصوب كماتشو كرة زاحفة من مسافة بعيدة تمكن السبيعي من إخراجها إلى ركلة زاوية (20)، ونجح اللاعب حمد الحمد في أن يقتنص من الفرصة التي تهيأت له على إثر تمريرة يحيى الشهري، الذي أرسل كرة للحمد وسدد من خارج منطقة الجزاء أسفرت عن هدف اتفاقي وسط غفلة من لاعبي الارتكاز والدفاع الأهلاوي (21)، بعدها سعى لاعبو فريق الأهلي إلى التعادل وكاد يتحقق لهم لولا الاستعجال من جهة والاستبسال الدفاعي، وأضاع الحوسني فرصة محققة عندما لعب رأسية اصطدمت بالقائم، وأهدر سيموس فرصة ثمينة بعدما سدد كرة مرت إلى جانب القائم الأيسر الاتفاقي (22)، بعدها تحسن أداء الاتفاق من الناحية الهجومية، وأضاع المهاجم السالم فرصة هدف ثان عند مواجهته مرمى المسيليم لكنه سددها ضعيفة (28)، وأهدر تيغالي فرصة للتهديف إلا أنه تباطأ في التمرير أو التصويب باتجاه المرمى حتى أنقذ كامل الموسى الموقف (29)، وفرط الحوسني في أثمن الفرص بإهداره هدفاً مؤكداً إثر تمريرة سيموس برأسية (33)، بعدها عمد الفريق الاتفاقي إلى إغلاق منافذه المؤدية والأسلوب الضاغط على حامل الكرة من الفريق المستضيف، ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة فرصاً حقيقية للفريقين باستثناء انفراد المرّ بمرمى السبيعي وتسديدته البعيدة عن المرمى (42).ولم يكن أمام لاعبي الفريق الأهلاوي سوى الهجوم من أجل إدراك التعادل، لذلك شنوا الهجمات من الجهات كافة، مع مطلع الشوط الثاني، وسعوا لاختراق التحصينات الدفاعية في ظل اعتماد المدرب الاتفاقي برانكو على الطريقة الدفاعية والبحث عن هدف تعزيزي عن طريق المرتدات، وعلى رغم الأسلوب المتوقع الذي انتهجه (فارس الدهناء)، إلا أن الاتفاق كان قادراً على الوصول إلى مرمى أصحاب الأرض، وكاد حمد الحمد أن يسجل هدفاً ثانياً من خلال تمريرة يوسف السالم (48)، وجاء الرد الأهلاوي سريعاً عن طريق عماد الحوسني بيد أن الحارس الاتفاقي فايز السبيعي أنقذ مرماه من هدف (50). وسيطر الأهلي على مجريات الدقائق المتبقية من هذا الشوط، ونفذ مارسيلو كماتشو كرة ثابتة من خطأ خارج منطقة ال18 ارتطمت في العارضة الاتفاقية (52)، ومنع الحارس الاتفاقي فرصة هدف للأهلي عندما تصدى لكرة الحوسني (57)، وأهدر كماتشو فرصة ثمينة للأهلي في هذا الشوط، بعد أن وصلته تمريرة فيكتور سيموس إلا أن الأول صوب بجانب القائم الأيمن (62). وأشرك مدرب الأهلي غاروليم عبدالرحيم الجيزاوي بدلاً من محمد مسعد، وزج باللاعب ياسر الفهمي عوضاً عن أحمد درويش لتفعيل خط المنتصف الذي امتلك الاتفاقيون السيطرة عليه بتكثيف العناصر، واندفع لاعبو الاتفاق في إحدى الفرص لتعود مرتدة للأهلي وأرسل الجيزاوي كرة طولية من الجهة اليمنى للحوسني الموجود من غير رقابة ليتمكن من إدراك التعادل للأهلي (70)، وواصل الأهلي ضغطه بحثاً عن هدف آخر وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة، وقبل صافرة النهاية يتحصل الاتفاق على ركلة جزاء سجل منها الأرجنتيني تيغالي هدف الانتصار للاتفاق. «شوجي» تتسبب في ابتعاد الشهري عن «شؤون المنتخبات»!