استعاد فريق الأهلي صدارة دوري زين السعودي للمحترفين بعد يوم واحد فقط من انتزاع الشباب لها، بعد فوزه على ضيفه الهلال بهدف من دون مقابل في ختام الجولة ال17، وبلغ النقطه 42 وبفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيه الشباب، بينما تراجع الهلال للمركز الرابع بنقاطه ال37. واستثمر الاتفاق تعثر الهلال ليصعد إلى المرتبة الثالثة ب38 نقطة، إذ تغلب على مضيفه هجر بهدف من دون رد. الأهلي - الهلال جاءت البداية حذرة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال الدقائق الأولى في منتصف الميدان، وطغى الشحن والتوتر والتسرع على أداء اللاعبين، وكثرت الكرات المقطوعة والأخطاء في منطقة المناورة، ولم تظهر مفاتيح القوة بالخطورة ذاتها التي كانت عليها في اللقاءات الماضية، وعمد مدرب الهلال الألماني توماس دول إلى تكثيف وسط الميدان، رغبة في السيطرة على الوسط، وأبقى المحياني وحيداً في المقدمة الزرقاء، فيما لعب مدرب الأهلي غاروليم بالأسلوب الهجومي ذاته، واعتمد كثيراً على تحركات صانع الألعاب البرازيلي كماتشو، وفي الهجوم فيكتور سيموس والحوسني. أول الكرات جاءت من تسديدة الشلهوب أبعدها المسيليم ولم يستفد منها، وكرر المحاولة العابد الذي سدد كرة قوية اعتلت العارضة الأهلاوية (16)، وتحصل الحوسني على خطأ على مشارف منطقة الجزاء الهلالية نفذه المتخصص كماتشو بطريقة برازيلية أبدع الحارس حسن العتيبي في التصدي لها (19)، وحول المر كرة متقنة انبرى لها الحوسني برأسية محكمة مرت إلى جوار القائم (37)، ولم تشهد الدقائق الأخيرة ما يستحق الذكر من فرص خطيرة للفريقين سوى توغل منصور الحربي من الجهة اليسرى وتسديدته التي تصدى لها العتيبي ليعلن بعدها الحكم عن نهاية أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. استهل أصحاب الضيافة الشوط الثاني بهجوم ضاغط بحثاً عن إحراز هدف التقدم، ساعدهم في ذلك تراجع لاعبي الهلال إلى مناطقهم الخلفية، ونجح المتألق الحوسني في إحراز هدف فريقه الأول بعد إرسالية طويلة من الحربي لسيموس لم يحسن مدافعا الهلال الزوري والبيشي التعامل معها، ليجدها الحوسني أمام المرمى سددها مباشرة في الشباك (56)، وسدد الجاسم كرة قوية خارج منطقة الجزاء أنقذها العتيبي (65)، وكاد البديل بيونغ أن يدرك التعادل لفريقه بعد عرضية العابد التي سددها قوية في القائم الأهلاوي (68)، ورد كماتشو بتصويبة فوق العارضة بسنتيمترات (69)، وأهدر المحياني فرصة مؤكدة من على خط الست ياردات بعد عرضية البيشي سددها في القائم الأهلاوي (75)، وعاد المحياني للمشهد الهجومي «الأزرق» عندما تهيأت له كرة خطرة في مواجهة المرمى سددها ولكن جفين البيشي أخرجها من على خط المرمى وسط مطالبات هلالية بركلة جزاء (80)، واحتج الضيوف كثيراً على راية مساعد الحكم بعد أن أخطأ المر في إبعاد الكرة برأسه لتعانق الشباك، إلا أن راية الحكم المساند وقفت للفرحة الهلالية في الوقت بدل الضائع بحجة التسلل على ماجد المرشدي. هجر - الاتفاق خلافاً للأجواء الباردة التي صاحبت لقاء هجر والاتفاق، جاءت البداية حارة من الطرفين، وطالب الاتفاقيون في وقت مبكر بركلة جزاء في الدقيقة الثانية بعد سقوط أحمد المبارك، قابله تحرك من هجر للأمام بحثاً عن هدف مبكر بعد أن اعتمد مدربه باتريسيو على الهجمات المرتدة، وبسط الضيوف سيطرة شبه مطلقة على وسط الملعب بعد مرور ربع الساعة، نتج منها تهديد اتفاقي لمرمى هجر، وعلى رغم ذلك سجل محمد الخميس أول تهديد حقيقي بعد أن وصلته كرة بالخطأ من لاعب وسط الاتفاق يحيى الحكمي، إلا أن تسديدة الخميس مرّت بمحاذاة القائم الاتفاقي، وكما هي الحال مع الاتفاق، طالب أبناء الأحساء بركلة جزاء بعد سقوط عواد العنزي بعد خروج حارس الاتفاق السبيعي لانفرادية العنزي، لم يأمر معها حكم اللقاء المرداسي بشيء، وتصدى حارس هجر ملائكة ببراعة لتسديدة من الطريدي (18) أخرجها إلى ركنية، ورفض المهاجم الرجيب فرصة وضع فريقه هجر في المقدمة بعد أن تصدى السبيعي لكرته (26)، وأبطل السبيعي مفعول مشروع هدف لهجر بتصديه لكرة من قدم الرجيب(28)، وأصيب الضيوف بارتباك سعى هجر لاستغلاله واستراجع السيطرة، بعد أن نظم صفوفه وغزا الاتفاق من كل جانب، وأجبر غياب صانع ألعاب فريق الاتفاق يحيى الشهري الموقوف، مهاجمي الاتفاق صالح بشير ويوسف السالم على التراجع لصنع كرات لنفسيهما. وتحولت الأمور إلى العكس في الشوط الثاني، إذ فرض هجر أفضليته، وكان الأكثر تهديداً لمرمى حارس الاتفاق فايز السبيعي، وتحمّل دفاع الاتفاق عبء تغطية أخطاء لاعبي الوسط، وأخرج مدافع هجر عبدالله بوهميل الكرة من على خط المرمى من رأسية يحيى حكمي (53)، قبل أن يعود الحارس السبيعي ويفرض تألقه ويتصدى لرأسية محترف هجر الفلسطيني عبداللطيف البهداري (55)، وعلى عكس سير أحداث اللقاء وضع مهاجم الاتفاق يوسف السالم فريقه في المقدمة برأسية ولجت مرمى حارس هجر ملائكة (62)، ليندفع لاعبو هجر للأمام ويعجزوا عن فك طلاسم دفاعات الاتفاق المتراصة. التعاون - القادسية أحكم أصحاب الأرض سيطرتهم على مجريات الشوط الأول ونجحوا في السيطرة على منطقة المناورة، واعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة، ولم تشكل كلا الفريقان في الدقائق الأولى أي خطورة تذكر سواء تسديدة المهاجم القدساوي الحاج بوقاش (9)، ليعود التعاون من جديد ويهدد مرمى النجعي في أكثر من كرة لم يكتب لها النجاح، حتى تمكن حسين النجعي من هز شباك الضيوف بعد أن تلقى عرضية صلاح الدين عقال حولها رأسيه (21)، بعد الهدف تحرر لاعبوا القادسية من التحفظ الدفاعي وبحثوا عن إدراك التعادل لكن تماسك وقوة الدفاع والحراسة التعاونية حال دون ذلك. في الشوط الثاني، دخل القادسية بكامل ثقلهم لتعديل النتيجة وشنوا العديد من الهجمات على مرمى فهد الثنيان، قابلة محاولة لمدرب التعاون ستريشكو لإيقاف ذلك من خلال الزج بالمهاجم فيصل السلطان بديلاً عن عقال، وشكل الخميس والسلطان خطورة بالغلة على مرمى الضيوف، واستطاع الخميس من تعزيز النتيجة بعد أن واجه النجعي وسدد كرة أرضية في الشباك(53)، ووقفت عارضة التعاون لتسديدة فهد الدوسري (55)، قبل أن يتمكن أوتشي أوجبا من تسجيل هدف تقليص الفارق (56)، ليعود صالح الغوينم ويعادل النتيجة بعد أن سدد كرة من داخل منطقة الجزاء تغير اتجاهها بقدم أحد المدافعين لتتهادى وتدخل مرمى الثنيان (76)، بعدها حاول التعاون العودة إلى النهج الهجومي بغية تسجيل هدف ثالث وسط تفكك وارتباك في صفوف القادسية، لكن تماسك الدفاع والنجعي حالا دون كافة المحاولات، وكاد الضيوف أن يخطفوا الفوز إلا أن تسديدة اوتشي مرت إلى جانب القائم (92).