تشارك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمشروع الحوسبة السحابية حالياً بورقتين علميتين في المؤتمر الدولي ال 9 للاتصالات والشبكات المستقبلية في مدينة تورنتو بكندا. وأوضحت الباحثة الرئيسية للمشروع الدكتورة هبة كردي أن الورقتين تقدمان حلولاً جديدة لتطوير المجدولات مفتوحة المصدر لسحب خدمات البنى التحتية بهدف تحسين أداءها، مبينة أن الفكرة الرئيسية في الحوسبة السحابية تكمن في أن المستخدم لم يعد بحاجة إلى شراء أجهزة أو برامج أو منصات تطوير، بل أصبح بحاجة لوجود جهاز يستطيع من خلاله الوصول إلى السحابة (الإنترنت أو الشبكة) ومن هناك يمكنه استئجار ما يحتاجه من موارد الحوسبة، نافضاً عن كاهله عناء وتكاليف الحصول على الموارد وإدارتها وصيانتها وتشغيلها بل وحتى تطويرها. وأشارت إلى أنه من هذه الفكرة انطلق مشروع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار للحوسبة السحابية - مجدول السحب الهجينة (Novel-HIC) – في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهو مشروع بحثي رائد يهدف إلى الإسهام في نشر الوعي بمفهوم الحوسبة السحابية وتسهيل خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة وإثراء البحوث العالمية في هذا المجال المتنامي، إذ كان للمشروع إسهامات عدة في مؤتمرات محلية وعالمية. وبينت الدكتورة كردي أن المتابع لمستجدات التقنية حالياً يرى بوضوح أن التحول للحوسبة السحابية الآن لم يعد خياراً سواء على مستوى الأفراد أو حتى الحكومات بل هو تيار ومسار حتمي، والحكومات العالمية أعدت منذ عدة أعوام خططها الإستراتيجية للتحول للحوسبة السحابية ليس فقط في صعيد الحكومة الإلكترونية بل على الصعيد الوطني ما يوضح الأهمية التي تعول عليها الدول من خلال هذا النموذج الجديد للحوسبة، وفي المملكة أصبحت التعاملات الإلكترونية سواء الحكومية أو الأهلية تتنامى بشكل متسارع مثبتة فاعليتها من حيث الوقت والجهد والتكلفة، وتسعى الجامعة من خلال طرح هذا المشروع أن يكون للمملكة دور في هذا المجال بدلاً من أن نكون مجرد مستهلكين لخدمات الحوسبة السحابية أو وسطاء في تقديمها.