أخلت وزارة التربية والتعليم مدرسة بنات في الرياض بعد ملاحظات تلقتها من هيئة مكافحة الفساد بشأن هيكلها الذي يشكل خطورة على المعلمات والطالبات وفق تقرير للدفاع المدني. وأوضحت هيئة مكافحة الفساد في بيان صحافي أصدرته أمس، أن وزارة التربية تجاوبت مع ملاحظاتها بشأن مبنى المدرسة (24) للبنات الواقعة بحي الشفا بالرياض، ونقلت الطالبات والوالمعلمات إلى مقر آخر، نظراً إلى خطورة وضع المبنى الحالي. وذكرت الهيئة أنها فحصت وضع مبنى المدرسة بواسطة مهندسيها، لتحديد ما يعانيه من مشكلات، مشيرة إلى أنها لاحظت انتهاء إنشاء المدرسة بنهاية عام 1431ه بكلفة 23 مليون ريال، «أي أنها جديدة»، لافتة إلى أن المبنى نفّذ بالتضامن بين مؤسستين وطنيتين، «ووجدنا أنه يعاني من وجود هبوط وتشققات في غالبية أجزائه، وأن هناك تسرباً للمياه لم يعرف مصدره، ما اضطر المقاول إلى تكسير أرضيات بعض المرافق والغرف، ودورات المياه». وأضافت في بيانها أنها لاحظت أخطاء في تمديدات كهرباء المبنى سبق أن أدت إلى حدوث تماس تسبب في الاستنجاد بالدفاع المدني، «فضلاً عن افتقار المقر إلى عوامل السلامة، واللوحات الإرشادية لمخارج الهروب». وذكرت أنه سبق أن أوصى الدفاع المدني بإخلاء المبنى لما يشكله من خطورة على المعلمات والطالبات. وطلبت الهيئة من وزارة التربية التحقيق في أسباب حصول الملاحظات والعيوب، وتحديد المسؤولية في سوء التنفيذ والتسلّم الابتدائي للمبنى وهو بالحالة المشار إليها.