كان يوم أول من أمس عصيباً على طالبات ومعلمات متوسطة صامطة الثانية للبنات، فإضافة إلى ضيق المبنى المدرسي وعدم صلاحيته، طفحت مياه الصرف الصحي من مسجد ومنازل مجاورة ودخلت المدرسة، فما كان من إدارياتها إلا أن أخرجن الطالبات على عجل ومنحنهن إجازة ليوم واحد حتى حل المشكلة، وأبلغن بلدية محافظة صامطة والدفاع المدني وإدارة التربية والتعليم. وأكد رئيس قسم صحة البيئة في بلدية محافظة صامطة عبده جبيلي ل«الحياة» أن طفح «البيارات» ليس الأول، إذ لاحظت لجنة صحة البيئة في جولات سابقة ذلك وأشعرت الإدارة ذات الاختصاص لاتخاذ اللازم، مشيراً إلى أنه تم شفط مياه المجاري من البيارات التي طفحت على المدرسة أمس. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني في بيان أمس، أن لجنة مكونة من المحافظة والدفاع المدني ومندوبية البنات وتعليم البنين والبلدية زارت متوسطة صامطة الثانية للبنات واتضح عدم صلاحية مبناها من الناحية الإنشائية وعدم توافر اشتراطات السلامة. وقال: «جرى التنبيه في وقت سابق إلى ضرورة إخلاء مبنى المدرسة والبحث عن بديل لوجود ملاحظات عليه وعدم توافر اشتراطات السلامة وعدم صلاحيته من الناحية الإنشائية». من جهته، ذكر المدير العام لتعليم البنات في منطقة جازان عبدالعزيز المهداوي أن مياه الصرف الصحي المجاورة للمدرسة طفحت ووصلت إلى المدرسة وجرى إيقاف الدوام ليوم واحد لمعالجة المشكلة. واعتبر أن مبنى المدرسة لا يشكل خطورة لكنه ضيق. وتابع: «زرت المدرسة سابقاً ولاحظت ضيق الموقع والغرف كما زارها المساعد الأسبوع الماضي برفقه مهندسي الإدارة وأعدوا تقريراً بذلك، وأعلنا العام الماضي والجاري عن حاجتنا إلى مبنى ولا يزال البحث جارياً».