تعليقاً على ما نُشر في «الحياة»، العدد «17852»، بتاريخ «27 - 3 - 1433ه»، (19 شباط/ فبراير 2012)، بعنوان: «عبدالعزيز لاند»، للكاتبة ثريا الشهري. أود أن أشكر الكاتبة على الاهتمام بتاريخ الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وبأهمية إحياء هذا التاريخ في ذاكرة الجيل، والعمل على تحقيق ذلك من خلال عدد من المشاريع المرئية، ولأن ما تناولته الأخت ثريا الشهري في مقالتها من أهمية، فإنني أود أن ألفت النظر إلى أن الاهتمام بتاريخ الملك عبدالعزيز حظي بعناية كبيرة وكريمة من لدن وزير الدفاع، ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي حرص على أن تكون المناسبة المئوية مناسبة للتذكير والوفاء، فكان إنشاء مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، الذي يحتوي على معالم تاريخية مهمة، ومتحف وطني، من أرقى المتاحف، يتناول تاريخ الدولة السعودية، وتاريخ المجتمع السعودي، وقاعة تذكارية للملك عبدالعزيز، بها عرض متكامل عن تاريخ الملك عبدالعزيز، و«قصر المربع» الذي تم ترميمه ليكون شاهداً للأجيال، والتعرف على جوانب مهمة من تاريخ الملك عبدالعزيز، كما كان لدارة الملك عبدالعزيز، بعد تولي الأمير سليمان بن عبدالعزيز، رئيساً لمجلس إدارتها في عام 1417ه، إذ تم في جوانب توثيقية رصد تاريخ المملكة، وإسهامات المواطنين الأوائل مع الملك عبدالعزيز، وقامت بإنتاج فيلم وثائقي عن الملك عبدالعزيز من جزأين، كما قامت الدارة بتوثيق مشاركات المملكة في حرب فلسطين عام 1948. الآن وبتوجيه من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، تعمل الدارة على إعداد سلسلة متكاملة من البرامج الوثائقية، وفيلم سينمائي متكامل عن الملك عبدالعزيز وتأسيس المملكة العربية السعودية، كما لدى الدارة عدد من المشاريع المقبلة التي سيستفاد فيها من الوثائق، والتسجيلات الشفهية للمعاصرين، والأفلام المرئية القديمة، لربط أبناء هذه البلاد بتاريخهم. كما أن هناك اتصالات مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروع متخصص لدارة الملك عبدالعزيز، يتعلق بتاريخ الوطن في المناهج التعليمية والمناشط الأخرى. لذا أدعو الكاتبة ثريا الشهري لزيارة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، والمتحف الوطني، ودارة الملك عبدالعزيز بموقع المركز، إذ سترى الكاتبة أشياءً تحققت على أرض الواقع، وستطلع على أشياء أخرى في طريقها للتحقق. أشكر مجدداً الكاتبة على اهتمامها وحسها ونبضها الوطني، وأشكر صحيفة «الحياة» إتاحة مثل هذه الفرصة للكتابة لمناقشة قضايانا الوطنية. الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز