استغرب الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العيسى ما أشيع عن وضع مبتعثين سعوديين أطفالهم في حضانات تتبع كنائس نظراً إلى ارتفاع كلفة حضانة الأطفال في بعض الولايات الأميركية، مشدداً على أن هذه الإشاعات تأتي في إطار الحملة الشرسة التي تهدف إلى وقف برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أسهم في نشر الكثير من المبادئ الإسلامية عند المجتمعات الغربية. وقال العيسى ل «الحياة» أمس: «مثل هذه المعلومات التي تطرح في بعض الصحف فيها إساءة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وإساءة للمبتعثين السعوديين وإساءة للوطن، فلا يوجد لدينا أي طالب سعودي يضع أطفاله في كنائس لتتبناهم أو تحتضنهم، والطلبة السعوديون لا يمكن أن يسمحوا لأنفسهم بوضع أبنائهم في كنائس». وأكد أن مسيرة المبتعثين السعوديين في جميع دول الابتعاث أسهمت بإنجازات كثيرة لخدمة الدين والوطن، داعياً من يشككون في مسيرة المبتعثين إلى الاتصال بالملحقية لمعرفة الحقائق. وتابع العيسى: «هناك حملة شرسة تشن على برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، بهدف وقف البرنامج الذي أسهم في نشر الكثير من المبادئ الإسلامية عند المجتمعات الغربية من خلال تعايش واختلاط المبتعثين بأبناء المجتمع الأميركي»، مشيراً إلى أن المبتعث السعودي أسهم في إسلام عدد من أبناء الجنسيات الأخرى وذلك من خلال صيامه في شهر رمضان المبارك وأداء صلواته وتعامله الحسن مع أفراد العائلة التي يقطن معها وتعامله مع جيرانه. وأوضح أن الملحقية الثقافية السعودية في أميركا أعدت سابقاً دراسة عن تكاليف حضانات الأطفال للمبتعثين، ورفعت توصيات بزيادة مخصصات الأطفال المالية إلى متوسط كلفة الحضانات، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يترتب عليه إجراءات مالية تأخذ وقتاً حتى يتم الموافقة عليها. وتحدث عن الدور المهم الذي تؤديه الأندية السعودية في الجامعات الأميركية عبر التعريف بتاريخ وثقافة المملكة من جميع النواحي من خلال مشاركة هذه الأندية في أنشطة وفعاليات الجامعات. يذكر أن كلفة حضانات الأطفال تختلف من ولاية أميركية إلى أخرى، وذكر مبتعثون يدرسون في أميركا أن المدن السياحية هي التي ترتفع فيها كلفة حضانات الأطفال أما المدن الصغيرة فعادة تقل فيها تكاليف الحضانة وتكون مناسبة للمعيشة.