أكد خبير اقتصادي أن ارتفاع حجم التداولات في سوق الأسهم إلى 16 بليون ريال خلال الأيام الماضية يؤكد أن السوق شهدت تسييل أموال كبيرة من القطاع العقاري من خلال المزادات العقارية أو من بيع أراضٍ في مختلف مناطق المملكة. وقال الاقتصادي فضل بوالعينين إن هناك سيولة عقارية دخلت سوق الأسهم خلال الفترة الماضية على رغم عدم وجود معيار أو مؤشر يوضح حجمها، إلا أن ارتفاع حجم التداول إلى نحو 16 بليون ريال خلال الأيام الماضية يؤكد ذلك. ولفت إلى أن المستثمر العقاري لا يحتفظ بالسيولة بشكل دائم ولكنه يحولها من عقار إلى عقار آخر، أو يتجه بها أو بالفائض منها إلى سوق الأسهم لتحقيق أرباح سريعة، بعكس القطاع العقاري الذي يحتاج إلى وقت طويل لتحقيق عوائد مجزية منه. وتوقع بوالعينين أنه في حالة استمرار نمو السوق بشكل متوازن فإنها ستستقطب سيولة كبيرة من القطاع العقاري، وبالتالي سيؤثر ذلك بشكل كبير في أسعار العقارات، لافتاً إلى أن القطاع العقاري شهد خلال العام الحالي عدداً من المزادات ولم تتجه السيولة التي نتجت منها إلى قطاع عقاري آخر، وهو ما يؤكد أنها اتجهت إلى سوق المال، إضافة إلى أن القطاع العقاري يشهد حالياً عروضاً كبيرة للأراضي أو غيرها. وأكد أن ما يحدث عبارة عن دورة اقتصادية لسوق المال الذي من المتوقع أن يستقطب عدداً كبيراً من المستثمرين في القطاع العقاري.