جنيف، باريس - «الحياة» - أعلنت الاممالمتحدة امس ان حوالى مليون ونصف المليون نسمة هم بحاجة لمساعدات غذائية في سورية، بينما اعلنت منظمة الصحة العالمية انها تعمل على تقويم الاحتياجات الطبية في الكثير من مدن هذا البلد الذي يشهد اعمال عنف منذ نحو عام. وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة اليزابيث بيرز خلال مؤتمر صحافي: «تقديراتنا هي ان حوالى 1,5 مليون نسمة قد يكونون بحاجة الى مساعدات غذائية». وأضافت ان «هذا الرقم تم تحديده استناداً الى تقديرات لبرنامج الاغذية العالمي قبل الازمة»، مشيرة الى ان «العدد الحقيقي للمستفيدين» من مساعدات الاممالمتحدة في سورية ستحدده الاحتياجات على الارض. وقالت مسؤولة الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس التي وصلت الى تركيا امس بعدما امضت يومين في سورية ان بعض أحياء مدينة حمص التي تفقدتها «مدمر بالكامل». وفيما اوضحت منظمة الصحة العالمية ان موظفيها الثلاثة الموجودين في سورية يستعدون لإجراء تقويم ميداني للاحتياجات في هذا البلد، قررت فرنسا «تخصيص مليون يورو اضافية لصندوق المساعدات الانسانية العاجلة لسورية الذي انشأته في 14 شباط (فبراير)»، كما اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وهذه المساعدة التي تهدف الى مواجهة «خطورة الوضع الانساني في سورية»، تضاف الى مليون يورو تم صرفها اثناء انشاء الصندوق الذي يهدف الى تمويل اعمال كل المنظمات والجمعيات التي تريد تقديم المساعدة للشعب السوري. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان «وصول المساعدات الانسانية للسكان المدنيين ضحايا القمع يشكل ضرورة». وأحصت الاممالمتحدة اكثر من 25 ألف لاجئ حالياً في الدول المجاورة لسورية، وأسفرت اعمال العنف عن نزوح ما بين 100 و200 ألف شخص داخل البلاد.